اتهام المنصوري بإهمال وضعية منازل مراكش الآيلة للسقوط

مراكش. الأسبوع
تعيش ساكنة المدينة القديمة بمراكش رعبا حقيقيا بسبب الضرر الذي أصاب منازلها جراء زلزال الحوز وتوالي الاهتزازات الأرضية في الفترة الأخيرة، مما يهدد حياتهم في غياب أي مقاربة من قبل مجلس جماعة مراكش الذي ترأسه فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الخوف عاد ليسيطر على الساكنة بعد الهزة الأرضية التي سجلت يوم الأحد الماضي، مما دفع العشرات من الأسر في المدينة القديمة لمغادرة منازلها مخافة سقوطها فوق رؤوسهم، بعدما تضررت الجدران كثيرا وظهرت عليها تصدعات منذ زلزال الحوز بالإضافة إلى التساقطات المطرية.
وكشف العديد من المواطنين القاطنين في المدينة العتيقة، بدرب العرصة ودرب سيدي أيوب، عن تضرر منازلهم بشكل كبير بسبب الهزات الأرضية الأخيرة، مما يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم وسلامة أطفالهم، مؤكدين أن العديد من البيوت والمنازل القديمة لم تعد صالحة للسكن وتشكل تهديدا كبيرا لهم، بسبب وجود تشققات في الجدران والأسقف، مطالبين الجهات المسؤولة والمنتخبة بالتدخل لإيجاد حل لهم حماية لأرواحهم.
وأكدت بعض الأسر القاطنة بالمدينة العتيقة، أنه لحقها ضرر كبير قوبل بتجاهل تام من قبل السلطات المحلية، بعد حرمانهم من الدعم الاستعجالي المخصص للمتضررين من الزلزال، بالرغم من ملء الاستمارة الخاصة بطلبات الاستفادة، متسائلة عن سبب غياب العمدة المنصوري وزيرة الإسكان، التي قامت بزيارة إلى إقليم الحوز، في حين تعيش ساكنة درب العرصة رعبا حقيقيا بسبب المنازل المهددة بالانهيار.
وكانت الوزيرة المنصوري وعمدة المدينة الحمراء، قد صرحت في وقت سابق بقيام السلطات المحلية بإحصاء المنازل المهددة بالانهيار في مراكش، والبحث عن حلول، إلا أن الوضع لم يتغير، حسب ساكنة هذه المنازل.