الرياح القوية تفضح عشوائية الأعمدة الكهربائية بوزان

الأسبوع. زهير البوحاطي

    عاصفة الرياح القوية التي عرفتها العديد من المدن المغربية مؤخرا، ومنها بعض المدن الشمالية، أظهرت حقيقة بعض البنيات التحتية بالعديد من الجماعات الترابية، وعرت على الواقع المر الذي تعيشه الساكنة من معاناة مع العديد من القطاعات، والنموذج من الجماعة الترابية ابريكشة التابعة لإقليم وزان، حيث تساقطت العديد من الأعمدة الكهربائية المثبتة على جوانب الطرقات كما هو ظاهر في الصورة من دوار “الغرة”، منعت المواطنين والسيارات من المرور، كما أنها تشكل خطرا على حياة وسلامة الساكنة وخصوصا الأطفال.

ومنذ مدة طويلة والساكنة تعاني من الانقطاع المتكرر للكهرباء بسبب تساقط هذه الأعمدة القديمة، التي لم يتم تجديدها لسنوات، مما جعلها قنبلة موقوتة تنتظر بعض العوامل الطبيعية كالرياح أو تساقط الأمطار لتتحول إلى مصيدة للساكنة، كما يؤدي هذا الأمر إلى انقطاع في الكهرباء على العديد من الدواوير والقرى لساعات أو أيام، وذلك لعدم إصلاحها من قبل المكتب الوطني للماء والكهرباء بسبب صعوبة المسالك الطرقية بهذه المناطق القروية، خاصة في فصل الشتاء، رغم الشكايات التي ترفعها الساكنة إلى الجهات المعنية من أجل التدخل لإنقاذ الوضع وإصلاح الأسلاك الكهربائية واستبدال الأعمدة الخشبية المهترئة بأخرى إسمنتية أو فولاذية قادرة على مواجهة العوامل المناخية، حيث أصبحت الأعمدة القديمة تشكل خطرا كبيرا على المارة.

فهل تتدخل الجهات المعنية وعلى رأسها عمالة إقليم وزان، من أجل إصلاح وصيانة الأعمدة الكهربائية المهترئة وتثبيتها بشكل جيد وآمن درء لكل المخاطر التي يمكن أن تلحقها بالمواطنين ؟