جهات

برلمانيو الشمال حاضرون في البرلمان وغائبون عن نقل معاناة الساكنة

الأسبوع. زهير البوحاطي

    منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة وبرلمانيو جهة الشمال غائبون عن المجال السياسي، سواء من خلال طرح أسئلتهم الشفاهية والكتابية، أو نزولهم للميدان للاستماع إلى شكايات المواطنين، وتفقد الأحياء المهمشة التي تفتقد للبنية التحتية والإنارة العمومية وغيرها من التجهيزات الضرورية، حيث سجل العديد من سكان الشمال خلال هذه الدورة التشريعية، غياب ممثلي الساكنة، الذين دخلوا جحورهم ولم يخرجوا منها بعد في انتظار الانتخابات التشريعية المقبلة.

واستغربت الساكنة من حضور جميع برلمانيي الشمال خلال افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة، من الولاية التشريعية الحادية عشر، التي ترأسها الملك مؤخرا، مما يطرح التساؤل عن الدور المنوط بهم، وما هي الإنجازات التي حققوها لمدنهم وللساكنة التي صوتت عليهم؟ علما أن معظمهم لا يتوفرون على مكاتب قارة من أجل استقبال المواطنين والاستماع لشكاياتهم ومعالجة طلباتهم، لكن توجد بعض المكاتب العقارية تعود ملكيتها لبعض البرلمانيين الذين يشتغلون في نفس الوقت منعشين عقاريين بجهة الشمال، أما البعض الآخر، فقد اتخذ لنفسه فنادق ومقاهي فاخرة من أجل استقبال أصدقائه وزبائنه.

تتمة المقال تحت الإعلان

ورغم أن الولاية السابقة كانت مواقع التواصل الاجتماعي حافلة بالأسئلة الكتابية لهؤلاء البرلمانيين تطرح العديد من الإشكاليات والعوائق التي تعاني منها العديد من المدن الشمالية، من تردي الوضع الصحي، وانعدام المسالك الطرقية بالعديد من الجماعات خصوصا القروية، وغياب البنى التحتية في البعض منها، رغم أن هؤلاء البرلمانيين يتلقون التعويضات خلال تنقلاتهم من الشمال إلى مقر البرلمان، زيادة على تعويضات المبيت وعن المهام داخل اللجان وغيرها، لكن الاهتمام بالساكنة والمشاكل التي تتخبط فيها غائبة داخل البرلمان، حسب العديد من المواطنين، الذين يتساءلون عن الدور الذي يقوم به هؤلاء البرلمانيين الذين سجلوا رقما قياسيا في الصمت خلال هذه الولاية التشريعية في عهد حكومة الأحرار ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى