شبكات تهجير البشر تقوي نشاطها بجهة الشمال
الأسبوع. زهير البوحاطي
تعرف الهجرة السرية إقبالا كبيرا بجهة الشمال بسبب قرب هذه المناطق من السواحل الإسبانية، حيث صار العديد من الأشخاص، خصوصا الشباب، يفضلون الهجرة نحو أوروبا عبر البحر، الأمر الذي فتح شهية تجار البشر الذين ينشطون على حساب حياة المواطنين مقابل مبالغ مالية من أجل تهجيرهم، وتحقيق حلم الفردوس المزعوم، ولهذا تحولت العديد من المدن الشمالية إلى محطة انطلاق رحلات الهجرة غير الشرعية، سواء عن طريق السباحة أو على متن الزوارق المطاطية وغيرها، رغم تواجد الحراسة المشددة من طرف المصالح الأمنية المختصة وإحباط عدد كبير من محاولات اجتياز الحدود البحرية، كما تم الاحتفاظ ببعض المنظمين لعملية الهجرة السرية وحجز قوارب العبور والمعدات التي تستعمل في السباحة والغطس، إلا أن ذلك لم يمنع هذه الظاهرة التي يذهب ضحيتها العشرات من الأشخاص غرقا في البحر مقابل تحقيق أملهم في الوصول إلى الضفة الشمالية.
في المقابل، فككت الشرطة الإسبانية مؤخرا، شبكة إجرامية محترفة في تهريب البشر إلى إسبانيا وباقي المدن الأوروبية، داخل شاحنات على متن سفن تجارية عبر المسلك البحري من طنجة إلى الجزيرة الخضراء مقابل 8 آلاف إلى 14 ألف يورو للفرد الواحد.
كما تم توقيف شخص في عقده الثالث بمدينة الحسيمة، ينشط ضمن شبكة إجرامية متخصصة في تنظيم الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر، حيث تمكنت العناصر الأمنية من توقيفه في حالة تلبس لتحضير وتنفيذ عملية تهجير ستة أشخاص تم ضبطهم برفقته، حيث تم وضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية وإخضاع الباقي للبحث الذي تجريه النيابة العامة.