“الجيل الأخضر” يكرر أخطاء “المغرب الأخضر” في دعم المحظوظين الكبار

الرباط. الأسبوع
دعا البرلماني إبراهيم أجنين، إلى إعادة النظر في البرامج الفلاحية ومراجعة السياسة الفلاحية للبلاد، والقائمة على دعم الفلاح الكبير والزراعات التصديرية على حساب الفلاح الصغير والمتوسط، منتقدا غياب سياسة فلاحية توفر الأمن الغذائي للمغاربة.
وقال النائب البرلماني، أن السياسة الفلاحية بالمملكة تعتمد بالأساس على الأمطار، التي تتحكم في الموسم الفلاحي، مبرزا أن البرامج المتعاقبة مثل “المخطط الأخضر” واليوم “الجيل الأخضر”، لا أثر لها على الواقع باستثناء دعمها للفلاح الكبير.
وأكد أجنين على ضرورة إجراء تقييم لهذه البرامج وإلا سوف نكرر الأخطاء السابقة التي وقعت فيها تلك البرامج، موضحا أن “الجيل الأخضر” يكرس نفس التوجه الذي كرسه مخطط “المغرب الأخضر”، وهو دعم الفلاحة التصديرية، وبالتالي دعم كبار الفلاحين بينما الفلاح الصغير والمتوسط لا ينال حظه من هذا البرنامج، ولذلك سيبقى وضع الفلاحة يراوح مكانه ولن يحصل التقدم المنشود في هذا القطاع.
وطالب ذات المصدر، بالكشف عن أسماء الفلاحين المستفيدين من الدعم الاستثنائي للفلاحة، وأيضا المستفيدين من الإعفاء وإعادة برمجة الديون،
وشدد على ضرورة تعجيل تنزيل “المخطط الاستعجالي” لإيواء وإعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز، قائلا: “الساكنة هناك بدون مأوى وبدون أنشطة فلاحية ولا اقتصادية، والحكومة اليوم تتحدث عن تعويض السواقي المتضررة من الزلزال، واستصلاح الأراضي وتعويض الماشية التي نفقت”، لذلك يجب تسريع الأمور حتى تعود المنطقة لأحسن مما كانت عليه، وذلك جزء من المغرب المنسي عراه الزلزال، ونريد أن ندخل في مرحلة جديدة لإعادة الاعتبار لهؤلاء المواطنين، مشيرا إلى “الفيتو” المرفوع حول تنظيم مهمة استطلاعية للوقوف على المنجزات والأخطاء والعوائق حتى يتم تفاديها.
بدوره، انتقد مصطفى إبراهيمي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بالبرلمان، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، تستر وزارة الفلاحة على لوائح المستفيدين من 10 ملايير درهم الدعم الاستثنائي للفلاحة، ودعا إلى الكشف عن أسماء المستفيدين، ومعرفة إن كانوا من مختلف الفئات، أم فقط من الفلاحين الكبار؟
وقال نفس المصدر، أن “الفلاحين الصغار لم يتوصلوا بالدعم، إذ أن مبلغ 6.5 ملايير درهم الخاص بالقرض الفلاحي، استفاد منه كبار الفلاحين فقط، وكنا دائما نطالب بالكشف عن لائحة الدعم التي لا ندري لم تقوم الوزارة بإخفائها”، معتبرا أن برنامج “الجيل الأخضر” لم يستفد من أخطاء برنامج “المغرب الأخضر”، والمتعلقة بالأساس بالتعامل مع مخاطر التغيرات المناخية، وتوسيع المجال السقوي في ظل ندرة المياه.