كواليس جهوية

حملات تحرير الملك العمومي بسطات تفقد جدواها

مشاكل لغوية رافقت دورة أكتوبر

نورالدين هراوي. سطات

    إذا كان سكان سطات قد استبشروا خيرا بعدما قامت السلطات المحلية بحملة لتحرير أزقة وشوارع المدينة من احتلال مشوه وفوضوي من قبل الباعة الجائلين و”الفراشة”، ومن قبل عدد من أصحاب المحلات التجارية وأرباب المقاهي والمطاعم، مباشرة بعد مناقشة “ملف احتلال الفراشة للملك العمومي” في الدورة العادية لشهر أكتوبر لمجلس بلدية سطات، إلا أن حليمة سرعان ما تعود لعادتها القديمة، وبالضبط مع الفترة المسائية ابتداء من الساعة الثامنة ليلا، إذ يعود من جديد “الفراشة” أو “حزب الاحتلال” بكل مكوناته إلى أماكن استيطانهم واحتلال الأرصفة والطرقات ونصب حواجز ومتاريس وسط بعض الشوارع والأحياء لمنع ركن السيارات كما هو الحال بزنقة الحيفية أو درب الصابون، وأطراف من أحياء درب عمر القريبة من ثانوية ابن عباد، والحبل على الجرار، إذ لا زالت الظاهرة في تزايد مستمر، بل الأنكى من ذلك، أن بعض المقاهي، وخاصة الممركزة في الوسط والقريبة من شارع الحسن الثاني في اتجاه الولي الصالح “بويا لغليمي”، يضع أصحابها متاريس على شكل مزهريات بدون ترخيص، فيما  يعرض أصحاب المحلات بضائعهم وسلعهم فوق الرصيف المقابل لهم، مما يضطر المارة للنزول وسط الطريق والتسبب لهم أحيانا في حوادث سير خطيرة، الأمر الذي يفرض تدخلا صارما وزجريا وعاجلا من الجهات المعنية، وحجز السلع المتواجدة في الأماكن المحتلة بدون سند قانوني، كما جاء في عدد من التدوينات “الفايسبوكية”، بل طالب السكان أيضا بأن “تتواصل الحملات وتكون هادفة ومضبوطة طيلة الأسبوع، وليس حملات مؤقتة تكون غالبا يوم الجمعة وفي ليلها بالضبط وهو وقت عطلة روتينية أصلا للباعة الجائلين، وتستدعي لها مواقع ليست مهنية أصلا لأخذ صور فلكلورية وتضليلية بينما الواقع شيء آخر، وحق المواطن في استعمال الملك العام شبه مسلوب”، وفق تعبير المتضررين.

تتمة المقال بعد الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى