الوزراء يقاطعون نواب الأغلبية الذين يعطونهم الشرعية

الرباط. الأسبوع
مع الدخول السياسي الجديد، دعت مكونات الأغلبية في مجلس النواب، أمناء الأحزاب الثلاثة المشكلة للتحالف الحكومي، إلى حث الوزراء على التواصل والتجاوب مع مراسلات ومطالب البرلمانيين، خاصة المتعلقة بالأقاليم التي يمثلونها في البرلمان.
ويشتكي العديد من النواب البرلمانيين، سواء في الأغلبية أو المعارضة، من غياب التواصل لدى أعضاء الحكومة، وعدم تفاعلهم مع الطلبات والشكايات التي يتوصلون بها من قبل النواب، والتي تتعلق بمشاكل وعراقيل تتعلق ببعض المشاريع التنموية العالقة في عدة أقاليم بسبب المساطر المعقدة والبيروقراطية الإدارية، وعدم تنفيذ الأشغال في الوقت المحدد بسبب خصاص في التمويل أو مشاكل إدارية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن نواب الأغلبية مستاؤون من تجاهل الوزراء لهذه الطلبات، خاصة المتعلقة بالدوائر والمناطق التي يمثلونها في مجلس النواب، مما يجعلهم عرضة لانتقادات لاذعة من قبل الناخبين، بسبب عجزهم عن تحريك الجهات المسؤولة وإخراج بعض المشاريع لحيز الوجود، لاسيما أن لديهم مناصب برلمانية وعلاقات يمكن لهم استخدامها في ممارسة ثقلهم على القطاعات الوزارية للإسراع في تمويل المشاريع التنموية المتأخرة منذ مدة طويلة.
وعبر نواب الأغلبية المنتمين لحزب الاستقلال والأصالة والمعاصرة والأحرار، عن عدم رضاهم على غياب بعض الوزراء عن طلبات الفرق البرلمانية واللجن لمناقشة بعض المشاكل المرتبطة ببعض المشاريع في الأقاليم والمدن التي يمثلونها، معتبرين أن تجاهل الوزراء لهذه المشاكل غير مقبول، لأنه يزيد من احتقان الساكنة التي تمنحهم أصواتهم.