رياضة | ظواهر سلبية تحد من احترافية البطولة المغربية

الرباط. الأسبوع
رغم تطبيق نظام الاحتراف منذ زمن بعيد، إلا أن بعض المظاهر السلبية التي لا تزال تطغى على البطولة الوطنية، توحي بشكل مباشر بأن نظام الاحتراف عندنا تم تطبيقه على مستوى الشكل فقط دون الأخذ بجوهره ليكون ناجحا بامتياز، لكون نظام الاحتراف لم يمس مسيري النوادي المغربية وجميع المتداخلين في كرة القدم، وإنما مس الجوانب القانونية التي تم تطبيقها بشكل معيب، مما أنتج فرقا تعيش الأزمات واحدة تلو الأخرى، وبمجرد مغادرة الرئيس تسقط في فخ الأزمة المالية.
في هذا الصدد، يعيش فريق يوسفية برشيد لكرة القدم وضعا مقلقا خلال بداية الموسم الكروي الحالي، حيث حقق نتائج سلبية وضعته في الصفوف الأخيرة برصيد نقطة واحدة، وأكثر من ذلك، بدأت تظهر ببيته مشاكل تسييرية أبطالها أشخاص بدأوا في حرب باردة بينهم من أجل امتلاك زمام الأمور داخل الفريق ليتم تبادل التهم بينهم، لكون بعضهم يريد الاستيلاء على اليوسفية بمعية بعض مسانديه دون سند أو صفة قانونية، فلو تمت حوكمة الشركات الرياضية في المغرب بشكل يتماشى مع خصوصية المسيرين الرياضيين، لما ظهرت مثل هذه المشاكل.
بدورها، تتواصل معاناة مولودية وجدة لكرة القدم مع المشاكل الكبيرة التي لا تحصى خلال المواسم الكروية الأخيرة، حيث نزل خبر فشل المكتب المسير في تأهيل الوافدين الجدد كقطعة ثلج على الطاقم التقني للفريق بقيادة المدرب فوزي جمال الذي كان يسعى إلى ترميم صفوف الفريق بانتدابات جديدة في مراكز الخصاص، فخلال الموسمين الأخيرين سقط سندباد الشرق في الأزمات التسييرية، رغم محاولة البعض إنقاذ الفريق، لكن دون جدوى، بسبب تراكم الديون وغياب من يتحمل مسؤولية الفريق والنهوض به قبل فوات الأوان.