هل هي مؤشرات الإغلاق النهائي لمكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط ؟
الرباط. الأسبوع
تصاعدت أصوات المغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر هيئات مدنية وسياسية عن مطالبها بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، بعد العدوان الهمجي الصهيوني على مستشفى المعمداني بغزة، والذي خلف أزيد من 500 شهيد من بينهم مرضى وأطفال.
ورغم إدانة وزارة الخارجية المغربية للقصف الذي تعرض له المستشفى، إلا أن الموقف الرسمي تجاه مكتب الاتصال الإسرائيلي لا زال غامضا، كما يلف الغموض مستقبل العلاقات الدبلوماسية في ظل المخطط الصهيوني لتهجير سكان غزة إلى صحراء سيناء المصرية.
وحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، فإن الخارجية الإسرائيلية قامت بإجلاء موظفي وممثلي مكتب الاتصال بالمغرب بسبب المظاهرات التي تعرفها بعض المدن المغربية حول الأوضاع اللاإنسانية في غزة.
وحسب مختصين، فإن المغرب يشترط على إسرائيل ضرورة التحلي بمخطط السلام وقبول المفاوضات مع الفلسطينيين وتسوية قضية القدس الشرقية، وتفكيك المستوطنات من أجل استمرار العلاقات الدبلوماسية مستقبلا، إلا أن الاتجاه الذي أخذته إسرائيل في الفترة الأخيرة، قد يؤدي إلى نسف العلاقات والاتفاقات الاستراتيجية العسكرية والاقتصادية وغيرها.
ومن الممكن – وفق عدد من المحللين – أن يأخذ المغرب موقفا حازما تجاه إسرائيل في حالة أقدمت على اجتياح عسكري بري، وفرض التهجير القسري على سكان غزة نحو سيناء، والتسبب في مأساة إنسانية لأزيد من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع.
وصل السيل الزبى.يجب إغلاق مكتب الإتصال الاسرائلي حتى ينال الفلسطينيين حقوقهم كاملة