تأجيل المواجهة بين النقابات وبنموسى إلى ما بعد العطلة المدرسية
الرباط. الأسبوع
دعا التنسيق الوطني لقطاع التعليم، الذي يضم أكثر من 12 هيئة وتنسيقية، إلى ما يسميه “أسبوع الغضب” بعد العطلة في قطاع التعليم، وذلك بخوض إضراب عام وطني أيام 24 و25 و26 أكتوبر الجاري، مع التواجد بالمؤسسات التعليمية يومي 24 و25 أكتوبر، وتجسيد اعتصامات أثناء فترات العمل، وتنظيم وقفة يوم الخميس 26 أكتوبر أمام جميع المديريات الإقليمية.
وطالب التنسيق جميع الأطر التعليمية، بالمشاركة في الوقفات الاحتجاجية التي تنظم داخل المؤسسات التعليمية خلال أوقات الاستراحة لمدة ساعة أيام الإثنين 23 والجمعة 27 والسبت 28 أكتوبر 2023، معتبرا أن المعركة النضالية بقطاع التعليم هي السبيل الوحيد لإيقاف هجوم الوزارة وأكاذيبها وفرض مطالب الشغيلة.
وبدورها، قررت الجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل، الانقلاب على وزارة التربية الوطنية بعدما نوهت سابقا بالنظام الأساسي، وذلك بسبب ارتفاع الأصوات المعارضة داخل الهيئة النقابية واتساع رقعة الاحتجاجات والإضرابات، ما جعلها تغير موقفها بشكل سريع تزامنا مع موجة استقالات في صفوفها.
وأصدرت الجامعة الوطنية للتعليم بلاغا انتقدت فيه ما سمته “انفراد الوزارة بتنزيل نظام أساسي غير عادل وغير منصف وغير محفز وغير موحد، وتراجعها عن المقاربة التشاركية المعتمدة في إعداده مما كان السبب المباشر في الاحتقان الذي تشهده الساحة التعليمية”.
وأكدت رفضها لمضامين النظام الأساسي في صيغته الحالية، واستنكارها الشديد لعدم وفاء الوزارة الوصية بوعودها في آخر اجتماع للجنة العليا، بإعطائهم مهلة لتقديم التعديلات حول الملفات غير المتفق بشأنها، وهي نفسها الملفات التي تسببت في اندلاع الاحتجاجات وارتفاع منسوب الاحتقان.
ونددت النقابة بتمرير نظام التعويضات دون عرضه على اللجنة التقنية واللجنة العليا، رافضة بشكل قاطع تملص الوزارة من التزاماتها تجاه جميع الفئات المتضررة، مطالبة بفتح حوار بخصوص النقط الخلافية قبل إخراج المراسيم والقرارات التنظيمية.