رياضة | انسحاب لاعبي التايكواندو المغربي من الألعاب الأولمبية

الرباط. الأسبوع
رغم أن الألعاب الأولمبية لم يتبق لها الكثير من الوقت، إلا أن بعض الرياضات المغربية خارج سباق المنافسة والاستعداد لهذه التظاهرة الدولية، وهو ما ينطبق على المنتخب الوطني للتايكواندو، بعدما تخلى أحد لاعبيه عن القميص المغربي وقرر الهجرة إلى كندا، نظرا لغياب استراتيجية رياضية داخل جامعة التايكواندو وبرامج واضحة تساعد على تطوير مستوى اللاعبين وتحقيق النتائج التي يطمح إليها المتابع المغربي.
وقد قرر اللاعب الانسحاب من المنتخب المغربي والتخلي عن حلمه الأولمبي مباشرة بعد حديثه مع مسؤولي الجامعة، فبعد تواصله معهم لأكثر من مرة من أجل وضع برامج واضحة وتسطير أهداف لتحقيقها قبل أن يقرر الهجرة بصفة نهائية إلى كندا، فلا يعقل أن يركز اللاعب على تحقيق حلمه الأولمبي دون توفره على مخطط من أجل تحقيق التأهل، فما بالك بالمنافسة على الميدالية الأولمبية، كما أن لاعب التايكواندو مجبر على القتال وحيدا في بيئة تسير بطريقة غير احترافية مليئة بالعشوائية، وتغييرات المدربين والإهمال كلما اقترب حدث كبير، كبطولة العالم أو الأولمبياد.
وبرر اللاعب انسحابه من المنتخب المغربي، لكونه لا يمكنه الوقوع في الخطأ نفسه مرتين، وهو مصر على قراره رغم الاستدعاءات التي توصل بها من أجل العودة إلى المنتخب، خصوصا بعد عودة اسم المدرب الفرنسي دافيد للواجهة كمشرف محتمل على المنتخب في الفترة القادمة، وهو المسؤول عن فضيحة أولمبياد طوكيو، والذي استغل عناصر المنتخب في القيام بأشغاله المنزلية عوض التركيز على المنافسات والتداريب اليومية.
يذكر، أن عمر لكحل وأشرف محبوبي هما اللاعبان اللذان اختارتهما الإدارة التقنية للجامعة الملكية للتايكواندو لتمثيل المغرب في صنف الذكور بالتصفيات الإفريقية الأولمبية 2020 من أجل التأهل إلى أولمبياد طوكيو قبل 3 سنوات، البطلان كلاهما اختارا الانسحاب ومغادرة المنتخب للأسباب نفسها، نظرا لاستحالة تحقيق النتائج في جو من العشوائية واللااحترافية دون برامج مسطرة ولا أهداف واضحة، ولا إشراف تقني في المستوى المطلوب.