الرباط يا حسرة

الواجهة البحرية للعاصمة تتصالح مع الرباطيين

مرفق جديد يعزز الرباط

الرباط. الأسبوع

    الواجهة البحرية للعاصمة تتألق يوما بعد يوم بالمشاريع الناطقة بحاجيات الرباطيين الضرورية، ولم نكن نطمح في أوراش تحقق ما هو ضروري ثم تضيف إليها لاحقا كل وسائل الراحة والأمن والرفاهية والخدمات للحاضر والمستقبل.. فبعد عقود من التهميش المرتب لأهداف كانت معينة لتلك الواجهة التي اشتهرت بالفوضى والعشوائية في الأحياء السكنية والأسواق الشعبية، تدخل المشروع الملكي وأنصفها بما تستحق كجزء من العاصمة، بتهيئة الشريط الساحلي بما يناسب مكانتها العالمية.

وأمام أنظاركم هذا المجسم لمشروع “المدينة البحرية” ستفتح في القريب العاجل للعموم لتكون في خدمة الرباطيين وغيرهم بطرق مغايرة لما كان يفرض على الرباطيين من عروض للاستهلاك بأثمنة خيالية وغير منطقية وغير مقبولة في تقاليدهم ولا يتناسب تقديمها ومقدموها مع ألقاب تزين صدر المدينة المتوجة حاليا بنياشين الثقافة والسياسة والإدارة والتاريخ والتراث الإنساني وحاضنة تاج إمارة المؤمنين.

تتمة المقال بعد الإعلان

فهذا ما يجب استحضاره عند افتتاح أي ورش أو تدشين أي معلمة، أي مراعاة كل صفات العاصمة عند تركيب ديكوراتها ومعاملاتها مع الغير، وشفافية الأثمنة التي يجب أن تكون مواكبة ومحترمة لوضع المدينة دينيا وثقافيا وسياسيا وإداريا وتاريخيا، لتجسد بها الرحمة والدراية والتخطيط المحكم، والمراقبة الصارمة والأصالة، وهذا هو الركن الغائب الأكبر في كل مداولات المجالس المنتخبة، التي يسيل لعاب بعض أعضائها عند تحضير الميزانيات، لنفخ بنود التعويضات التي صارت متاحة لجلهم باختلاق مناصب لرؤساء ولو على أنفسهم وبدون مهام، وابتداع تمويل الجمعيات وهي موجودة فقط في رفوف مكاتب بعض المجالس، وتحمل نفقات الهواتف المحمولة والسيارات والأسفار وبالملايين الثقيلة دون رحمة ولا شفقة أو مراعاة لحرمة الناخبين ولا لسمعة المدينة ذات الأصداء العالمية والأوراش الملكية منها هذه “المدينة البحرية” (الصورة)، التي ستكون قيمة مضافة لكل ما أنجز على ساحل المحيط الإفريقي في المدينة، وكنا نتمنى لو أن مجالسنا تساعد في الانكباب على بناء موقف للسيارات تحت الأرض مكان الساحة المخصصة لذلك بمدخل شاطئ سيدي اليابوري، الذي هو عبارة عن “شواية” ضيقة للعربات والدراجات النارية في فصل الصيف، كما أن محيط ذلك المدخل غير ملائم في هندسته.

فإذا كان المشروع الملكي قد وفر ومول إنشاء “المدينة البحرية” وكل الواجهة البحرية للعاصمة، فلماذا لا يتنازل منتخبونا عن امتيازاتهم ويشيدون بها مواقف تحت الأرض لزوار تلك المدينة، أو تتحمل الشركة المدبرة للمواقف تشييد هذا المرفق الضروري بعد إنجاز المعلمة البحرية الفريدة في سواحل المملكة؟ فهذا المرفق الجديد للاستجمام العائلي الذي تعززت به عاصمة المملكة، ينبغي تحصينه بإدارة محنكة تسهر على جعله ملاذا للتمتع والراحة والاحترام والاستفادة من الترفيه المفقود في الرباط.

تتمة المقال بعد الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى