مشروع صناعي للنحاس يهدد صحة السكان بورزازات
ورزازات. الأسبوع
يسود تخوف كبير وسط ساكنة جماعة وسلسات بإقليم ورزازات، من إقامة مشروع إحداث مصنع لمعالجة وتخزين معدني النحاس والرصاص، حيث أبدى فاعلون وحقوقيون انزعاجهم من الأثار الجانبية لهذا المشروع على بيئة المنطقة.
وعبر الفاعلون الجمعويون والحقوقيون عن قلقهم من تأثيرات هذا المشروع على البيئة والصحة العامة، وخاصة بالنسبة لساكنة دواوير تيزي، تالوست، أسرسا، مطالبين الجهات المسؤولة والسلطات المختصة، بإعادة النظر في هذا المشروع، والعمل على خلق التوازن بين المشاريع الاقتصادية واحتياجات التنمية من جهة، وضرورة حماية المنظومة البيئية من جهة ثانية، وأخذ مطالبهم بعين الاعتبار من أجل مصلحة الجميع.
هذا، وأكد خبراء في مجال البيئة، أن تأثير هذه المشاريع يمتد إلى الهواء والتربة والمياه، بسبب معالجة النحاس والرصاص التي تفرز جزيئات دقيقة ومواد كيميائية مضرة، بالإضافة إلى أن عملية التدوير والمعالجة تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه في منطقة تعرف خصاصا في الموارد المائية، مما قد يؤدي إلى استنزاف الفرشة المائية ويهدد المجال الزراعي.
يذكر أن عامل الإقليم طالب بإجراء دراسة معمقة بجماعة وسلسات، حول مدى تأثير هذا المشروع الصناعي لمعالجة وتخزين النحاس على البيئة والفلاحة، وتم تكليف لجنة مكونة من رئيس الجماعة والمدير الجهوي للانتقال الطاقي والبيئة المستدامة، وقائد القيادة، بالإضافة إلى المدير الإقليمي.
