جماعة الدار البيضاء تفشل في حل مشكلة النفايات الهامدة

الدار البيضاء. الأسبوع
تطرح النفايات الهامدة مشكلة حقيقية لجماعة الدار البيضاء، بسبب انتشارها في كل المساحات الفارغة والشوارع، وهو ما يسيء لصورة العاصمة الاقتصادية ويزيد من انتشار النفايات والأزبال فوق هذه الأتربة.
وحمل فاعلون جمعويون المسؤولية لمجلس مدينة الدار البيضاء ومكتب العمدة نبيلة الرميلي، لعدم نجاحه في إيجاد حلول عاجلة للأطنان من النفايات الهامدة، رغم وجود عقد بين المجلس وشركتي النظافة المكلفتين بالتدبير المفوض لنقل هذه المواد إلى وجهة خاصة أو مطرح خاص.
وأكد عضو في مجلس المدينة، أن غياب مطرح خاص بالنفايات الهامدة، ساهم في تكديس ما يقارب 5 ملايين طن منها في الدار البيضاء، مضيفا أن المجلس يسعى إلى إيجاد حل لهذه المشكلة بعد مراجعة عقود التدبير المفوض مع الشركات الشريكة للمجلس، وأوضح أن مجلس المدينة يبحث عن وعاء عقاري لتحويله إلى مطرح للنفايات الهامدة، وذلك عبر التفاوض مع المكتب الوطني للسكك الحديدية الذي يتوفر على العديد من الأراضي بإقليم النواصر، من أجل تحويلها إلى مكان لجمع هذه النفايات.
وتحولت البقع الأرضية الفارغة في العديد من أحياء العاصمة الاقتصادية إلى مطارح للنفايات الهامدة، حيث يلجأ بعض عمال البناء وبعض الأشخاص الذين يقومون بإصلاحات في منازلهم، إلى رمي مخلفات البناء في أماكن عمومية، مما يخلق مشكلة بيئية حقيقية.
من ناحية أخرى، عادت قضية المنازل والفيلات المملوكة للجماعة إلى الواجهة، بعدما كشفت العمدة عن برنامج لمراجعة السومة الكرائية للعديد من الممتلكات الجماعية، أو بيعها قصد تعزيز خزينة الجماعة وتقليص الديون المتراكمة عليها، مشيرة إلى أن هناك بعض الأشخاص يستفيدون من المحلات والفيلات بمبلغ 50 درهما فقط للشهر.