رياضة | فوضى ملاعب القرب بين إجبارية الأداء وغياب الصيانة

الرباط. الأسبوع
تشهد ملاعب القرب بصفة عامة، وفي الجهة الشرقية بصفة خاصة، عشوائية في التسيير، فرغم أهميتها في تكوين وصقل المواهب، والتنصيص على مجانية اللعب بها، إلا أن هناك من يستغلها لاستخلاص مبالغ مالية من قبل ممارسي كرة القدم، في مخالفة تامة لأهداف إنشائها، ومع ذلك، يتم فرض دفع مبالغ مالية لاستغلالها دون أن تتكفل الشركة المستخلصة للمبالغ المالية بصيانة مرافق الملعب.
وتشهد العديد من ملاعب القرب، سوء التدبير والتسيير من لدن الشركات المكلفة برعايتها، فغالبا ما تتفاقم مشاكل هذه المرافق بسبب سوء تدبيرها الذي يكون غالبا بالتفويض، لذلك تجد بعض الملاعب حديثة العهد، ومع ذلك تفتقد مرافقها لمقومات ممارسة الرياضة داخلها، لأن المكلفين بتدبيرها لا يجيدون إلا استخلاص الرسوم دون الالتزام بدفتر التحملات الذي من بين بنوده المساهمة في تنمية المرافق الرياضية، كما يتفاجأ رواد ملاعب القرب، في كل مرة، بزيادات غير متوقعة في أسعار اللعب بالقاعة المغطاة وملاعب القرب بالمدينة، وهي ارتفاعات فرضتها الشركة المكلفة بتدبير هذه المرافق، علما أنه تمت إضافة تسيير المسبح شبه الأولمبي لاختصاصاتها.
فرغم الزيادات المتكررة في وجيبة كراء الملاعب للساعة، إلا أنه تم تسجيل عدم توصل العديد من العمال في العديد من المرافق الرياضية بمستحقاتهم المالية نظير ما يقومون به من خدمات، والتي تتجلى أساسا في الحراسة، والسهر على نظافة المرفق الرياضي، والعناية بعشبه، علما أنه قبل إمساك أي شركة بزمام تسيير المرافق الرياضية يوضع بين يديها دفتر تحملات يقتضي أن تلتزم به على أكمل وجه، والذي يندرج في صلب التنمية الرياضية المحلية، غير أن تسيير المرافق الرياضية والإشراف عليها لم يكن ليرقى لحجم الانتظارات من قبل هذه الشركة، لكونها اكتفت باستخلاص الرسوم دون أن تلتزم بموضوع تنمية هذه المرافق.