الأسبوع الرياضي

رياضة | هل يغير وليد الركراكي نهجه التكتيكي ؟

الرباط. الأسبوع

    أصبح المنتخب المغربي صاحب المركز الرابع بالمونديال الأخير، خصما مهاب الجانب للمنتخبات الإفريقية، ومن المؤكد أن أي منافس ستتم مواجهته مستقبلا، لن يفتح الممرات، بل سيركن للدفاع، وسيسعى إلى استغلال أدنى هفوة ممكنة قصد تحقيق المفاجأة، مما يستوجب تركيز البحث لإيجاد صيغ جديدة للأداء تختلف عن الصورة التي تم اعتمادها خلال كأس العالم، لكون النهج التكتيكي للركراكي أصبح مفهوما، مما يجعل الفريق الوطني في متناول المنتخبات الإفريقية وهو الذي قهر كبار العالم في مونديال قطر.

ولعل بوادر أزمة النهج التكتيكي لوليد الركراكي ظهرت في لقاء المنتخب الوطني ضد الرأس الأخضر، إذ كشف هذا اللقاء عن هذه الأزمة الجديدة بالرغم من الفوز على بوركينا فاسو بفرنسا خلال الشهر الماضي، لذلك، فالطاقم التقني مطالب بتغيير البوصلة نحو أفق إفريقي يختلف كليا عن أجواء المونديال، لكون القارة السمراء لها حقائقها وطقوسها، وأيضا تضاريسها ومناخها، وكل هذه المعطيات لا بد من استحضارها حتى لا يسود الاعتقاد بأن التألق بقطر يفتح تلقائيا الطريق للتوهج بالمواعيد الإفريقية، فعلى بعد ثلاثة أشهر عن انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم، المقررة بداية السنة القادمة بالكاميرون، دخل الطاقم التقني للفريق الوطني في المراحل الإعدادية وهو المرشح فوق العادة للفوز باللقب، مما يعني أنه من المخاطرة الرهان الكلي على لاعبين تكونوا بمراكز القارة العجوز، والتعود على طقوس مختلفة تماما، وبالتالي، لا بد من الاستعانة ولو نسبيا بعناصر متعودة ألفت التنافس الإفريقي، والاستئناس بأجوائه المختلفة، وإن كان معظم لاعبي المنتخب لهم تجربة في الملاعب الإفريقية، إلا أنه يجب تطعيمهم بلاعبين لهم التجارب نفسها، ويستوعبون النهج التكتيكي للمدرب بسرعة، نظرا لضيق الوقت من أجل خوض مباريات كثيرة حتى يتأقلم اللاعبون مع النهج الجديد للمدرب إن أراد تغييره، الأمر الذي يفرض الاستعانة بلاعبي البطولة، ولا سيما الذين يلعبون مع نواديهم في البطولات الإفريقية.

تتمة المقال تحت الإعلان

وحين نتحدث عن لاعبين تكونوا محليا، وتمكنوا من ضمان رسميتهم خارج الدوري المغربي، يأتي في المقدمة لاعب الرجاء السابق سفيان الرحيمي، اللاعب المتألق بفريق العين الإماراتي، الذي فرض نفسه كأفضل صانع أهداف بالدوري الإماراتي، ولاعب آخر يبصم على مستويات كبيرة ويقدم نفسه كواحد من أبرز المرشحين للانضمام لكتيبة أسود الأطلس، ويتعلق الأمر بمراد باتنا المتألق بالدوري السعودي، والذي ينافس المحترفين القادمين من أوروبا على صدارة الهدافين، وعلى المستوى الأوروبي، هناك لاعب آخر متألق، محمد البولديني مهاجم نادي ليفانتي الإسباني، الذي يوقع على مسار رائع بفضل تقنياته الفردية كمهاجم متمكن عرف كيف يستفيد من قوته البدنية، ليضع نفسه ضمن مصاف أبرز هدافي دوري الدرجة الثانية بإسبانيا.

وعليه، فإن المدرب مطالب بالاجتهاد أكثر لإيجاد تصورات تقنية أخرى قادرة على تجاوز المنظومة الدفاعية التي أصبحت تصطدم بها العناصر الوطنية في كل المباريات، سواء كانت رسمية أو حتى إعدادية، والأكيد أن هناك رهانات أخرى تشغل بال الطاقم التقني، مما يتطلب توظيفا مغايرا وإعطاء الفرصة للاعبين جدد قادرين على منح الأداء الجماعي والفردي نجاعة أكثر وفعالية تمكنهم من تجاوز تكتيكات المنتخبات، خاصة تلك التي توصف بالصغيرة.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى