جهات

الرباط | أي دور للجان الرياضية الجماعية في تظاهرات “الكاف” ؟

الرباط. الأسبوع

    العالم الإفريقي سعيد بتنظيم الكأس القارية لكرة القدم في المملكة الوحيدة في جغرافيته المؤمنة بالديانات السماوية والمحتضنة لإمارة المؤمنين والمطلة على القارة الأوروبية، والمتعددة الثقافات والفريدة في تلاحم وتضامن شعبها ذي الجذور الراسخة في التاريخ، هذا الشعب الذي وقفت له كل الشعوب إجلالا واحتراما وتقديرا لمواقفه النبيلة وتطوعه التلقائي لمؤازرة إخوانه في “تمغربيت” وكلما تعرض الوطن لطارئ مفاجئ في الضراء كما في السراء.

وها هي الاستعدادات والترتيبات جارية على المستوى الرسمي لإعداد العرس الرياضي الإفريقي الذي تفصلنا عنه سنة واحدة بمثابة أيام محدودة عند المنظمين الذين ما كانوا ليرحبوا بإقامة العرس عندهم لو لم تشجعهم في ذلك وطنية وتجند الشعب كافة لإبراز مناقب مملكة متجذرة في الحضارة ومتشبعة بالأصالة ومنفتحة على الحداثة ومسايرة في الالتزام بالقواعد الدولية، وما هذه المناسبة إلا عنوان لتجمع رياضي الغاية منه تقارب الشعوب الإفريقية فيما بينها ومحو خلافاتها وضغائنها ودفن مشاكلها المفتعلة لبناء أجيالها متراصة في بنيان قوي للتصدي لـ”الهزات والزلازل” التي تستهدف أوطانهم، والمملكة عاصمتها مرآتها، لذلك على مجالسها الجماعية والجهوية والمقاطعاتية والإقليمية، أن تتأهب لهذا الحدث الهام، بتكليف لجانها الرياضية، وعددها 8، لوضع استراتيجية محلية شعبية خالصة ما دامت تلك المجالس نفسها من رحم الناخبين، وقد سجلنا أن أخواتها اللجان الاجتماعية كانت من الغابرين في كارثة الحوز، فلعل الدروس التي لقنها الشعب للجان المستفيدة من امتيازات وسلطات تظهر في الصورة على “وجه تلك الخيرات” من جيوبنا، وتتكفل من الآن بالتداول في كيفية المساعدة لإنجاح العرس الرياضي الإفريقي هنا في عاصمة الثقافة الإفريقية، فهناك ألف مبادرة ومبادرة لهذه المساعدة، أولها تزيين ساحة “الوحدة الإفريقية” وهي على مسافة أمتار من مقر مقاطعة حسان، بخريطة مضيئة للعالم الإفريقي، وفي تلك الساحة فندقان سيكونان دون شك مقرين لبعض الضيوف الأفارقة منهما فندق قيد التشييد على زاوية الساحة وشارع العلويين، كما يجب إظهار تسميات الشوارع الحاملة لأسماء عواصم ودول إفريقية بلوحات جذابة، وكل هذه الأسماء مجتمعة في حي المحيط الذي اقترحنا نعته بالمحيط الإفريقي، وهذا من اختصاص مجلس المقاطعة المعنية، أما اجتهادات اللجان الرياضية، فلن تتدخل في التنظيم لأسباب أمنية، ولكن تساهم في التأطير، بتوفير الأعلام الصغيرة ومجانية النقل الحضري، وغير ذلك، المهم أن تثبت للرباطيين أنها حاضرة في العرس الكروي الكبير كمساعدة لإخواننا الأفارقة، ليس بالشعارات، ولكن بالقرارات التي ستقترحها تلك اللجان في القريب العاجل.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى