جهات

سطاتيون بين غزوات عصابات “الفراقشية” والاستثمار في الخمور

نورالدين هراوي. سطات

 

    أهم ما ميز نهاية شهر شتنبر بإقليم سطات، بعض الأحداث المؤسفة التي تتمثل في طغيان عصابات “الفراقشية” التي غزت دواوير وقرى بالإقليم واستباحت مواشيهم كما هو الحال بدائرة ابن أحمد الشمالية، بجماعات الضربان ولحلاف وغيرها، حيث استفاق سكان دواويرها على وقع صدمة كبيرة نهاية الشهر المنصرم، بعدما تمكن “الفراقشية” من سرقة أكثر من 40 رأسا من الأغنام بعد قتل الكلاب بمواد سامة لم تسلم منها حتى القطط والدجاج المنتشر بجوانب الحظائر، والتي لقيت حتفها على الفور نظرا للمفعول القوي للسم المستعمل. وحسب مصادر محلية، فإن سرية الدرك الملكي وبتعليمات من السلطة القضائية، لا زالت تحقق في ملابسات وحيثيات هذه القضية، ولا زال البحث جاريا عن العصابات التي حملت القطيع إلى جهات مجهولة ولاذت بالفرار.

تتمة المقال تحت الإعلان

أما الحدث الكارثي الآخر، الذي طفى على سطح أخبار عاصمة الشاوية، فهو الاستثمار في الخمور عوض الاستثمار في جلب المقاولات وإعادة إحياء المنطقة الصناعية من أجل تقليص نسبة البطالة المتفشية بنسبة كبيرة بسطات وبالإقليم ككل، وقد استنكر السكان المتضررون بجماعة البروج، ومواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، قيام بعض الأشخاص مؤخرا باستصدار رخصة لبيع الخمور في جماعة تركيبة سكانها محافظين، وليست بمنطقة سياحية أصلا بعدما داس هؤلاء المستثمرين في بيع الخمور على خصوصيات وطبيعة المنطقة المتميزة بالفلاحة وتربية المواشي.

وحسب نفس المصادر، فقد وقع المتضررون عرائض وجهوها إلى كل الجهات المعنية، والتمسوا وطالبوا أحد البرلمانيين الذي وجه سؤالا كتابيا إلى وزارة الداخلية، بسط فيه حيثيات المشكلة واحتقان السكان، مطالبا الوزارة الوصية باتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة لإلغاء الرخص بيع الخمور التي أشعلت المجتمع السطاتي، خاصة بعد أن تداول نشطاء “الفايسبوك”، أن 4 رخص منحت بالإقليم في ظرف وجيز بكل من المدينة وضواحيها بطريق مراكش وجماعة ابن أحمد، والرابعة بالبروج، مما ولد استنكارا عارما في الوقت الذي كانت فيه الجهات المعنية تبحث عن استثمار في مجالات تنموية تقلع بالإقليم وتخرجه من أزمة البطالة التي يعانيها منذ سنوات، تقول ذات المصادر.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى