جهات

كارثة بيئية بأسواق تطوان

الأسبوع. زهير البوحاطي

    تعيش أسواق مدينة تطوان لبيع الخضر والفواكه، وكذا اللحوم والأسماك، على وقع العشوائية والفوضى ولم تعد صالحة للتجارة، وأصبحت بؤرة من الأزبال والقاذورات، حيث يقوم الباعة بالتخلص من البقايا والمخلفات في أي مكان ويمتنعون عن رميها في الحاويات والأماكن المخصصة لها، مما يساهم في زيادة انتشار الأوساخ وانبعاث الروائح الكريهة بسبب الإهمال، سواء من طرف الجماعة أو الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة، وكذلك غياب قسم حفظ الصحة عن مراقبة وتتبع السلامة البيئية للمنتجات الغذائية المعروضة داخل أسواق المدينة.

إن غياب الرقابة وتدني مستوى الوعي لدى الباعة، أبرز أسباب انتشار مثل هذه الظواهر السلبية، التي أذكتها حالة الغش في إعادة بيع مواد فاسدة وارتفاع ثمن المواد الاستهلاكية وترويج مواد غذائية مستوردة مجهولة المصدر وبعضها منتهية الصلاحية أو أوشكت على الانتهاء، حيث يتم بيعها بالتقسيط فقط من أجل الربح والكسب ولو على حساب صحة المواطن الضحية وفي ظل غياب الجهات المعنية، ويتعلق الأمر بكل من سوق الجملة للدواجن أمام المحطة القديمة وسط المدينة، والذي سبق أن ضبطت به أطنان من الدواجن الفاسدة كانت متوجهة للمستهلك، وكذلك سوق “ترنكات” و”باب النوادر”، المتواجدين بالمدينة العتيقة، حيث الأوساخ والفوضى وعدم تنظيم الباعة جعل من هذه الأسواق موقعا للتسيب والعشوائية، دون أن ننسى سوق الباريو بسيدي طلحة، الذي تحول إلى ثكنة للسماسرة والمبتزين الذين يجدون مبتغاهم في هذا السوق، زيادة على الأوساخ والفوضى، كما أن بعض الأشخاص المحسوبين على بعض الجهات(..) يأخذون “إتاوات” من نساء البوادي اللواتي يقصدن هذا السوق لعرض منتجاتهن الفلاحية.

تتمة المقال تحت الإعلان

ويحمل العديد من المواطنين مسؤولية تراكم الأوساخ والأزبال وعدم التخلص منها بشكل دوري، للباعة ولشركة النظافة والجماعة الترابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى