المتضررون من زلزال الحوز يتهمون عامل الصويرة بإقصائهم
الصويرة. الأسبوع
تساءلت فعاليات جمعوية عن سبب عدم إدراج إقليم الصويرة ضمن المناطق المتضررة من زلزال الحوز، رغم تسجيل تصدع في عشرات المنازل في عدة دواوير بالمنطقة.
وانتقدت فعاليات جمعوية بمدينة الصويرة تجاهل عامل الإقليم عادل المالكي، لمعاناة المواطنين المتضررين من أثار الزلزال، منتقدة تجاهل السلطات المحلية والإقليمية للوضعية التي تعيشها ساكنة جماعة أكليف وجماعة تدزي، ودواوير أيت عيسى.
ورفضت نفس المصادر صمت وتجاهل السلطات للوضع الذي تعيشه الساكنة المتضررة من تداعيات الزلزال، بالرغم من الضرر الذي لحق منازلهم، معتبرة أن سبب اللامبالاة يرجع لإخفاء عدم تعامل السلطة مع الوضع وتداعيات الزلزال، عبر إحصاء المتضررين ورفع تقارير إلى وزارة الداخلية من أجل تسجيل الإقليم ضمن المناطق المتضررة.
واعتبرت المصادر ذاتها، أن عامل الإقليم مسؤول عن الوضع الذي تعيشه ساكنة الجماعات المتضررة، وكان عليه أن ينزل إلى الميدان ويزور الدواوير المتضررة طبقا للتعليمات الملكية، والوقوف على المباني المدمرة بسبب الزلزال، والتي تحولت إلى قبور لا تصلح للعيش.
ودعت الفعاليات المحلية وزارة الداخلية، إلى التدخل لإصلاح الخطأ الذي وقع فيه عامل الإقليم، بعد إقصاء المنطقة من برنامج إعادة الإعمار المخصص للمناطق المتضررة من الزلزال، وإرسال لجنة خاصة للوقوف على الخسائر التي لحقت بمنازل المواطنين، لا سيما بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الأسر المتضررة بمنطقة بيزضاض.
وأشارت ذات المصادر إلى أن سلطات الإقليم بالصويرة تجاهلت موضوع الزلزال بالرغم من تسجيل حالة وفاة بالمنطقة، وتناقل وسائل الإعلام معاناة سكان بعض الدواوير الذين توصلوا بمساعدات من جمعيات مدنية، معتبرة أن تجاهل المسؤول لأصوات المتضررين يهدف لإخفاء حقيقة الوضع مما قد يؤدي إلى إعفائه من منصبه، خاصة بعد التعبئة الملكية والتعليمات التي أعطيت للولاة والعمال من أجل التجنيد لمساعدة المتضررين وإحصاء الأسر.
ووفق المصادر نفسها، فإن عشرة قرى على الأقل تابعة للجماعة المذكورة، سجلت على مستواها أضرار ودمار واسع النطاق ولم يتم إدراجها ضمن القائمة المعنية بالدعم الحكومي المقبل لإعادة إيواء المتضررين، ومن بين القرى الأكثر تضررا بإقليم الصويرة والقريبة جغرافيا من إقليم شيشاوة، دوار كدود، دوار واعريبا، دوار أوسول، دوار تيزي، تولاوالت، أسك، أيت عيسى، تيزكي، وأكرارو.