ترقيعات وإصلاحات عشوائية في سطات تغضب السكان
نورالدين هراوي. سطات
بدأت بعض الجماعات بإقليم سطات بالتحرك من أجل التغطية على فشلها في تنمية المناطق التي انتخبوا فيها ونالوا ثقة السكان، من خلال إنشاء وإصلاح البنى التحتية والإنارة العمومية وفك العزلة عن الدواوير والقرى مما يصب في مصالح الساكنة، حيث تحولت العديد من دورات الجماعات، خصوصا القروية، إلى مناسبات للقاءات واجتماعات دون البحث عن مشاريع تنموية حقيقية من أجل استثمارها في النفوذ الترابي الذي ينتمون إليه، لأن تضارب المصالح وتحقيق الأهداف الشخصية والاستفادة من امتيازات وما تمنحه الجماعة، حال دون أن تتحقق التنمية بالعديد من الجماعات التي تصرف ميزانيتها على المنتخبين الذين يستفيدون من ممتلكات الجماعة كالسيارات والمحروقات وغيرها من الوسائل التي تستنزف ميزانيات الجماعات.
وفضح العديد من السطايين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعض الأشغال القائمة حاليا في بعض الجماعات، ووصفوها بالعشوائية والارتجالية والمغشوشة كما هو الحال بجماعة سطات، وعلقوا على عملية الإصلاحات والترقيعات التي تقوم بها الجماعة المذكورة بأنها تعرف اختلالات من بدايتها، من أهمها الإكثار من الحصى المستعمل في الطريق الرابطة بين مقاطعة دلاس والبلدية، مما يجعلها تقتلع بعد لحظات فقط من إنجازها، دون الحديث عن كثرة الحفر التي تتطلب تزفيتا فوريا في معظم الأحياء.
وإذا كانت بعض الجماعات قد انطلقت في ترقيعات وإصلاحات، فإنها عموما تبقى إصلاحات عشوائية وبدون تتبع لها من طرف لجن مختصة، إذ غالبا ما يفتضح أمرها مع نزول بعض التساقطات المطرية، رغم الدعم المالي الكبير الذي يصرف عليها وتحصل عليه الجماعات من مؤسسات مانحة في إطار برامج تنموية تهم السكان وخاصة بالعالم القروي.
ويطالب سكان العديد من الجماعات وإلى جانبهم حقوقيون وجمعويون، الجهات المعنية، بالتدخل العاجل من أجل تتبع ومراقبة هذه الأشغال العشوائية والارتجالية التي تأخذ حيزا زمنيا طويلا مع ما تسببه من فوضى على مستوى حركة السير والجولان، تقول نفس المصادر المتضررة.