باحث فرنسي يحدد أخطاء الدبلوماسية الفرنسية تجاه المغرب
الرباط. الأسبوع
سلط جيل كيبيل، الباحث في الإسلام السياسي والشأن المغاربي، ومدير برنامج الشرق الأوسط في جامعة باريس للعلوم والآداب، في حوار مع مجلة “ليكسبريس”، (سلط) الضوء على أزمة العلاقات المغربية الفرنسية، مبزرا الأسباب الحقيقية التي كانت وراء الأزمة المغربية الفرنسية.
وأكد جيل كيبيل أن المشكل يكمن في السياسة الخارجية والدبلوماسية الفرنسية، التي تعيش أزمة وتحتاج إلى عملية تنظيف داخل خلية الإليزيه، منتقدا سياسة القصر الرئاسي الذي يعجز عن مواكبة التحولات الدولية والمتغيرات، ويعيش “التخلف الزمني”، وفق تعبيره.
وأوضح الباحث الفرنسي أن فرنسا وقعت في عدة أخطاء مع المغرب أدت إلى تعميق الأزمة والعلاقات بين البلدين: الخطأ الأول يتعلق بقضية التأشيرات التي قامت وزارة الخارجية بتقليصها، بسبب ضغوطات الجبهة الوطنية، والخطأ الثاني يكمن في الزيارة الرسمية التي قام بها ماكرون إلى الجزائر، والذي كان يظن أن الرئيس تبون شريك مناسب، ما يعني أن رهانه كان خاسرا.
وحسب كيبيل، فإن الخطأ الثالث الذي سقطت فيه فرنسا، يكمن في سياستها المهينة في حق الشركاء المغاربة للمقاولات الفرنسية، وسوء التقدير الدبلوماسي لقصر الإليزيه للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرا إلى أن أكبر خطأ وقعت فيه القيادة الفرنسية، هو تدخلها في شؤون المغرب وقضية تدبير المساعدات الإنسانية، لاسيما بعدما توجه ماكرون مباشرة بخطاب إلى المغاربة في إساءة لسيادة بلد مستقل، والذي كان خطئا جديدا في التواصل وفي فهم العلاقات الدولية.
وأوضح نفس الباحث، أن لعبة التوازن التي تنهجها فرنسا بين المغرب والجزائر، أدت إلى تدهور العلاقات مع المملكة المغربية، مما يتطلب – حسب رأيه – إعادة النظر في هذه اللعبة، مؤكدا أن المغرب يريد من فرنسا أن تلتحق بالدول الأساسية، مثل أمريكا وإسبانيا وألمانيا وإسرائيل.. لدعم والاعتراف بمغربية الصحراء.