رياضة | العنصرية الفرنسية تغتال الروح الرياضية
الرباط. الأسبوع
لا يزال الإعلام الفرنسي ينفث سموم مجتمعه، ويبرز حقيقة الفرنسيين الذين لا زالوا يعيشون على سنوات استعمار دولتهم لدول إفريقيا، وهذه المرة وجه غوردان بارديلا، المساعد الأول لمارين لوبان، رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني الفرنسي، اتهامات لكريم بنزيمة، مهاجم اتحاد جدة، بأنه “ميال للفكر الإسلامي”، رغم أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها بنزيمة لاستهداف من اليمين المتطرف في فرنسا.
واستغل بارديلا شبكة BFMtv الفرنسية ليظهر ما يضمر قلبه من حقد وغل تجاه كل ما هو ديني وإفريقي، قائلا: “يجب أن نميز بين وظيفة الفرد وأفكاره، بنزيمة كان أحد أفضل لاعبي كرة القدم في فرنسا، لكنه يدعم الإسلاميين”، وجاءت هذه الكلمات بعد الصورة التي نشرها بنزيمة عبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيها بالثوب السعودي وإلى جانبه علم السعودية بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني، ليحوز المنشور الذي شاركه بنزيمة على إعجابات تفوق 3 ملايين متابع، وعلق عليه اللاعب بالقول: “انظروا إلى الحياة التي نعيشها، يوم وطني سعيد للسعودية”.
من جهتها قررت أميلي أوديا كاستيرا، وزيرة الرياضة الفرنسية، منع البعثة الفرنسية من ارتداء الحجاب خلال دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، قائلة في أحد البرامج على قناة “فرانس 3”: “اللجنة الأولمبية الدولية، التي تحكم قواعد المشاركة، تستند إلى أحكام الاتحادات الدولية، التي ليست كلها متشابهة في الطريقة”، وذلك راجع للموقف الفرنسي من الموضوع، المبني على “نظام علماني صارم”، حسب تصريحات الوزيرة، مشيرة إلى أن “هذا يعني حظر أي شكل من أشكال التبشير، والحياد المطلق للخدمة العامة.. ممثلات وفودنا في فرقنا الفرنسية لن يرتدين الحجاب”.
وفي حالة كرة القدم على وجه الخصوص، أكدت وزيرة الرياضة أن “ارتداء الحجاب سيظل محظورا أثناء المنافسات، وأثناء المباريات”، وذلك تماشيا مع إعلان مجلس الدولة في يونيو الماضي بعد استئناف “جماعة المحجبات ” Hijab-uses، الذي طالب بتغيير في النظام، ويحدث هذا رغم دعوة فرنسا إلى حرية المرأة وحقها في ارتداء ما يحلو لها، إلا أنها تقف أمام هذه المفاهيم عندما يتعلق الأمر بارتداء المرأة للحجاب، حيث إنها تمنع النساء من ارتدائه في العديد من المناسبات.