
الأسبوع. زهير البوحاطي
فوجئ العديد من المواطنين من قيام الجماعة الترابية لتطوان مؤخرا، باقتناء أثاث وأدوات مكتبية جديدة لكافة المصالح والأقسام الجماعية، وتم توزيع الدفعة الأولى في انتظار الثانية والنهائية التي وعد بها رئيس الجماعة النقابة الممثلة لموظفي الجماعة، مما ترك ارتياحا في صفوف الموظفين وانتصارا للنقابة عبر تحقيق طلبها.
خلال دخول هذه الكمية الهائلة من الأثاث المكونة من الكراسي والمكاتب وآليات المعلوميات والألبسة الخاصة بأعوان الجماعة، وكذلك تجديد آليات ومعدات المستودع البلدي، إلى إحدى المستودعات بالمدينة من أجل تركيبها وتوزيعها على كافة المصالح، ظن العديد من المواطنين، خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين شاهدوا الصور التي انتشرت على نطاق واسع لهذه المعدات، (ظنوا) أنها مساعدات إنسانية سترسلها الجماعة الترابية لتطوان إلى المتضررين من الزلزال، قبل أن يفاجئوا بأنها خاصة بالمصالح الجماعية وليس مساعدات.
وفي ظل غياب ميزانية هذه الصفقة وعدم الإفصاح عنها، يطرح التساؤل عن ثمنها الحقيقي في الوقت الذي يجب فيه على الجماعة العمل بشفافية ووضوح من أجل تنوير الرأي العام ودفع الشبهات، لكن رئيس الجماعة المنتمي لحزب الأحرار، يفضل الاختفاء من أجل إنجاح العمل، وفق تعبير العديد من المواطنين.
وقد استنكر الرأي العام المحلي قيام الجماعة بصرف هذه الميزانية في الوقت الذي يصارع فيه المغاربة المتضررين من الزلزال الحياة بعدما دمرت منازلهم وصاروا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، حيث كان من المفروض تحويل جزء من هذه الميزانية إلى صندوق التضامن الذي أنشأه الملك لمساعدة الأسر المتضررة.