مظاهر البداوة تؤثث شوارع سطات

نورالدين هراوي. سطات
تشهد شوارع سطات مظاهر سلبية بدوية (نسبة إلى البادية) تسيء إلى جمالية المدينة ومعالمها التاريخية، تتمثل في ظاهرة العربات المجرورة بالدواب وما تخلفه من أثار جانبية تدنس شوارع عاصمة الشاوية.
واستنكرت فئة عريضة من السكان تفشي ظاهرة السير والجولان بالعربات المجرورة بالدواب داخل المدار الحضري، لما تخلفه من فوضى عارمة ومشاكل بالجملة على مستوى حركة المرور، تتسبب أحيانا في وقوع حوادث سير خطيرة، وطالبت مجلس بلدية سطات بالتدخل لتطويق هذه الظاهرة المجتمعية القروية والحد منها بإصدار قرارات صارمة زجرية تمنع هذه العربات على غرار جماعات حضرية بمدن أخرى، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة السلبية تفشت في زمن يشهد إنشاء مدن ذكية “يا حسرة” من أجل تحسين جودة الحياة، بينما عاصمة الشاوية تاريخيا لا تزال العربات التقليدية بالدواب تؤثث شوارعها وتعرقل حركة السير والجولان وتحدث فوضى ومشاكل طرقية لا تعد ولا تحصى.
وفي سياق ذي صلة، وجب التذكير بأن تدبير الشأن المحلي بسطات يعرف مزيدا من الإهمال على عدة مستويات، أصبح معه المواطن لا يشعر بالأمن والأمان، بدء من لامبالاة بعض المسؤولين بما يجري من مشاكل في قطاع النظافة والأزبال المتراكمة بروائحها الكريهة وأضرارها الصحية والبيئية، مرورا باستيلاء الباعة المتجولين و”الفراشة” على الملك العمومي، انتهاء بتهميش الفضاءات العمومية، وهلم جرا من المشاكل البنيوية التي تتخبط فيها المدينة عموما، في الوقت الذي يفترض وضع خارطة طريق مندمجة إصلاحية، وتنفيذ الوعود والبرامج الانتخابية التي بها كسب المنتخبون ثقة المجتمع السطاتي، بالنظر إلى مختلف الأدوار والاختصاصات التي هي من مهام المجلس الجماعي وما يلعبه من دور في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.