جهات

تاونات | خمسة سدود عاجزة أمام الاختلالات في توزيع الثروة المائية

تاونات. الأسبوع

    تعاني العديد من الدواوير والجماعات بإقليم تاونات، الذي يضم خمسة سدود مائية متنوعة، من العطش وخصاص كبير في المياه بالرغم من قربها من هذه السدود، حيث لا تتمكن من الحصول على المياه الصالحة للشرب مما يكشف اختلالات في توزيع الثروة المائية بالمنطقة.

وكشف “الائتلاف المدني من أجل الجبل” عن معاناة ساكنة جماعة البيبان تاونات مع العطش في ظل ندرة الماء الشروب واستحالة الولوج إلى نقط جلب المياه، ناهيك عن ضغط توفير المياه لماشيتهم ولزراعتهم المعيشية.

تتمة المقال تحت الإعلان

وأكد الائتلاف أن الأزمة المائية وجفاف المنابع والمناطق الرطبة ليست راجعة فقط للتغيرات المناخية وقلة التساقطات المطرية، بل أيضا لسوء تدبير الموارد المتوفرة، من خلال الاستنزاف المتواصل للمياه السطحية والجوفية والغطاء النباتي (غابات الأرز ونبات إكليل الجبل، ما يحدث في إقليم ميدلت على سبيل المثال).

وحمل الائتلاف المسؤولية إلى الحكومة بخصوص وضعية ساكنة الجماعات المتضررة من العطش، منبها كافة المؤسسات إلى الوضعية الكارثية التي تعيشها ساكنة هذه المناطق الجبلية والتي تهدد سبل استقرارهم وتعجل بهجرتهم ونزوحهم الجماعي إلى مناطق أخرى.

وطالب الائتلاف الحكومة والبرلمان بـ”تعزيز شروط استقرار وأمن المواطنين وتوفير حاجياتهم باعتماد حلول آنية ومستعجلة لهذه المعضلات، وتشكيل خلية أزمة على المستوى المركزي تكون مهمتها اتخاذ كافة التدابير المناسبة والكفيلة بإنقاذ ساكنة هذه الجماعات الجبلية والحفاظ على ما تبقى من مواردها”، ودعا إلى تشكيل لجن تقصي ولجن تفتيش للبحث في الملفات المتعلقة بتدبير موارد المياه ببعض الجماعات، وتفعيل مراقبة استعمال المياه والموارد الأخرى وعقلنة استعمالها والاستفادة استيعاب استعجالية سن سياسة خاصة وقوانين لتدبير المخاطر والكوارث والإغاثة في المناطق الجبلية، كما دعا إلى إنشاء منشآت مائية وسيطة في أعالي الجبال لضمان بقاء المناطق الرطبة، وكذلك تزود الساكنة بالماء، كما تحافظ على السدود الكبرى من التوحل ومن الفيضانات، مؤكدا أن هذه المنشآت ستحل مجموعة من المشاكل.

تتمة المقال تحت الإعلان

واعتبر الائتلاف أن “حالة العطش ليست استثناء بإقليم تاونات أو على جنبات سد الوحدة، مصدر مياه الطريق السيار المائي، ولكن أيضا بمناطق أزيلال وخنيفرة وفي عدد من المناطق”، مسجلا أن “العديد من المواطنين يعانون من العطش في الوقت الذي يتواجدون فيه بمناطق تعتبر مصدرا للمياه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى