مدراء مؤسسات تعليمية بجهة سوس يعانون في صمت

أكادير. الأسبوع
طرح البرلماني حسن أومريبط، مؤخرا، مشكلة مدراء بعض المؤسسات التعليمية بجهة سوس ماسة، بسبب بُعد مقرات المديريات الإقليمية التي يتبعون لها.
ووجه النائب البرلماني سؤالا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، يقول فيه أن العديد من مدراء المؤسسات التعليمية يواجهون صعوبات كبيرة للتنقل صوب مقرات المديريات الإقليمية في ظل عدم استفادتهم من سيارات المصلحة وهزالة التعويضات المخصصة لهذا الشأن، وأوضح أن الحضور للاجتماعات والتكوينات واستمرارية التواصل البناء والفعال، وتسليم وتسلم الوثائق الإدارية المختلفة، يستدعي على الأقل زيارة مصالح المديريات الإقليمية بشكل أسبوعي، وهو الأمر الذي يشكل عبئا كبيرا على العديد من المديرات والمديرين في المديريات الإقليمية التي يغلب عليها الطابع الجبلي كما هو الشأن في أكادير إداوتنان وإقليم تارودانت التي تستلزم زيارتها قطع ما يزيد عن ألف كيلومتر ذهابا وإيابا.
وأكد النائب البرلماني، أن هذا الوضع يؤدي إلى هدر الزمن الإداري وبطء التواصل الإداري وخلق أعباء مالية إضافية على عاتق المسؤولين الإداريين المُمارسين في المناطق النائية، وهو الأمر الذي يستوجب إعادة النظر في طرق أفضل للتواصل مع مدراء المؤسسات التعليمية، وطالب بتقريب مصالح المديريات المعنية، إما بإنشاء أنوية إدارية موزعة على الإقليم، أو تخصيص سيارات لنقل وتوزيع المراسلات على المؤسسات التعليمية النائية، أو الرفع من قيمة التعويض عن التنقل المخصص لرؤساء المؤسسات التعليمية في مختلف مديريات المملكة، وغيرها من الإجراءات التي يمكن أن تساهم في الرفع من جودة العمل الإداري وفعاليته.
وفي الأخير، تساءل نفس البرلماني عن الإجراءات التي ستتخذها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي لتقريب مصالح المديريات الإقليمية بسوس من المدراء، وعن التدابير التي سيتم اتخاذها لتسهيل وتيسير عملية التنقل صوب المديريات المتواجدة بالمناطق الجبلية.