مساءلة بنموسى بعد ارتفاع نسبة الهدر المدرسي بتزنيت
تزنيت. الأسبوع
تعيش العديد من المناطق القروية التابعة لإقليم تزنيت على وقع التهميش والإقصاء، والفقر والهشاشة، بسبب الجفاف وغلاء الأسعار، مما يكبد الساكنة معاناة كبيرة، الشيء الذي دفع بالعديد من الأطفال والفتيات لمغادرة الحجرات الدراسية، وبالتالي ارتفاع نسبة الهدر المدرسي.
ويعرف إقليم تزنيت خصاصا كبيرا على مستوى النقل المدرسي، مما يحول دون استمرار العشرات من التلاميذ في متابعة دراستهم في المؤسسات التعليمية البعيدة عن دواويرهم أو الجماعات التي يقطنون فيها، مما يدفعهم للغياب بكثرة، ومن ثم الانقطاع عن الدراسة.
في هذا السياق، راسلت النائبة البرلمانية خديجة أروهال، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي، شكيب بنموسى، من أجل دعم النقل المدرسي في الوسط القروي بإقليم تزنيت، باعتبار أن أزمة النقل تشكل واحدا من الأسباب البارزة لمغادرة التلاميذ لحجرات الدراسة، وقالت: “الدخول المدرسي الحالي يأتي في سياقات اجتماعية صعبة، خاصة في الجماعات القروية، كما هو الشأن بالنسبة لمعظم جماعات ودواوير إقليم تزنيت، التي لا تتوفر على النقل المدرسي”.
وطالبت النائبة أروهال، الوزارة الوصية بالحد من نزيف الهدر المدرسي بالإقليم، وذلك عبر توفير الموارد والإمكانيات اللازمة لدعم المجالس الترابية ذات الاختصاص، خاصة فيما يتعلق بأشكال الدعم الاجتماعي للمتمدرسات والمتمدرسين، بتوفير النقل المدرسي، وتحديدا في إقليم تزنيت، الذي تعاني أغلب ساكنته القروية من مظاهر الخصاص الاجتماعي والمجالي الحاد، وتساءلت عن الإجراءات التي ستتخذها وزارة التربية الوطنية من أجل توفير ودعم النقل المدرسي في المجالات القروية، وتحديدا في إقليم تزنيت، لوقف الهدر المدرسي وتمكين تلاميذ الإقليم من حقهم في التعليم.