نقابة “البيجيدي” تدعو إلى تنظيم حوار وطني يعيد الاعتبار التنموي للمناطق المتضررة

الرباط. الأسبوع
طالبت نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الموالية لحزب العدالة والتنمية، بمراجعة البرامج التنموية الموجهة للمنطقة المنكوبة بالزلزال الذي ضرب أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت وباقي المناطق المتضررة، وأكدت على ضرورة ترسيخ قيم الشفافية والنزاهة والمقاربة التشاركية في تنزيل الإجراءات المعتمدة قصد إعادة إعمار المجالات المعنية مع ضرورة تبني برامج تنموية مجالية مستدامة تعيد الاعتبار للمعطى البشري وفق مقاربة استشرافية قادرة على توفير بنية تحتية صلبة تعجل بتجاوز الصدمة ومخلفاتها النفسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، وتضمن حق التلاميذ في التمدرس الجيد والسكن والاستشفاء وشبكات الولوجية (الطرقية والإلكترونية والماء الشروب والكهرباء والتطهير…)، وتحافظ على الهوية المعمارية للمناطق المنكوبة ونمط عيشها.
ودعت نفس النقابة الحكومة ومختلف المؤسسات والتنظيمات المدنية والسياسية والحقوقية، إلى ضرورة ترصيد قيم التضامن والتآزر والمواساة التي عبر عنها المغاربة، سواء من خلال مواكب الدعم المستمرة أو من خلال حملات التبرع بالدم التي فاقت كل التوقعات، والعمل على ترسيخ هذه القيم كإرث للأجيال القادمة عبر ضمان تعليم ذي جودة ويحقق الإنصاف وتكافؤ الفرص بين كل فئات المجتمع، وخصوصا ناشئة المناطق الهشة والنائية والصعبة، واقترحت تنظيم حوار وطني متعدد الأطراف، يشمل مختلف التنظيمات والمؤسسات والهيئات لوضع استراتيجية مندمجة تعيد الاعتبار التنموي للمناطق المنكوبة وفق مصفوفة أولويات تستجيب لتحديات المستقبل وتمنع ارتفاع تكلفة الكوارث الطبيعية.