صفقة تحول أعضاء مجلس جماعة وجدة إلى مادة للسخرية
وجدة. الأسبوع
بعد رفضهم القاطع للصفقة المرتبطة بالمطرح العمومي بمدينة وجدة، وكانوا ضدها لما يزيد عن سنة، فوجئ متتبعو الشأن المحلي بمدينة الألفية بتغير مواقفهم بين عشية وضحاها، مما شكك في استقلالية الأعضاء ومصداقيتهم تجاه الوجديين الذين وضعوا ثقتهم فيهم خلال الانتخابات الأخيرة.
وينسب مراقبون لسيرورة عمل مجلس جماعة وجدة هذا التحول في المبدأ لدى أعضائه، وخاصة من حزب الأصالة والمعاصرة، إلى تدخل مباشر من منسق الحزب بالجهة وعضو مكتبه السياسي عبد النبي بعيوي، بعدما كلف رئيس الفريق العربي الشتواني بنقل قراره إلى باقي الأعضاء، والذي يفيد التصويت لصالح النقطة، وهو القرار الذي اتخذه على الأرجح بعد دخول والي الجهة على الخط، من باب السعي إلى تحقيق “مصلحة المدينة”، حسب تصريحات بعضهم، مما تسبب في امتعاضهم ورفضهم للطريقة التي يدبر بها بعيوي العلاقة معهم، ففي الوقت الذي كانوا ينتظرون عقد لقاء معه لفهم مغزى التصويت لصالح النقطة، لم يحدث ذلك، وشعر البعض منهم وكأنهم مجرد رقم يتم الاستعانة به عند الحاجة.
وفي السياق ذاته، كان واضحا جدا حجم الحرج الذي شعر به بعضهم، وهذا بالطبع ما يؤكده التزامهم الصمت والاكتفاء بالتصويت، ووفق مصادر من داخل فريق الأصالة والمعاصرة بوجدة، فإن أحدهم كان من أشد المعارضين للنقطة، غادر أشغال الدورة قبل التصويت بحوالي ساعة، وهو ما فسره بعض الأعضاء أن العضو المعني اهتدى إلى هذه الطريقة على الأقل حتى لا يحسب عليه أنه غير موقفه 180 درجة، فيما عضو آخر بالرغم من حضوره في بهو الجماعة إلا أنه اختار عدم حضور الدورة والتمسك بقراره الذي اتخذه في الدورة السابقة.