إطلاق مشاريع عشوائية تهدد سلامة المواطنين بوزان

الأسبوع. زهير البوحاطي
لا تكتمل فرحة العديد من المواطنين بجهة الشمال الذين يصل قطار التنمية إلى مدنهم متأخرا رغم كل العوائق وطول الانتظار، لكن سرعان ما تختفي الإصلاحات التي تتحول إلى كوارث بسبب الأشغال العشوائية التي تشوه الطابع الأندلسي لهذه المدن التي لا تخضع الإصلاحات فيها لدراسات حقيقية تصمد في وجه عوامل الزمن.
وغير بعيد عن الشمال، ففي مدينة وزان يتم الاعتداء على التنمية بكل معنى للكلمة بعدما انتظرتها الساكنة لسنوات، حيث تشهد عمالة إقليم وزان إصلاحات عشوائية خصوصا على مستوى الشارع الرئيسي محمد الخامس، الذي استفاد من برنامج إعادة التهيئة، لكن الأشغال الترقيعية التي خصصت لها ميزانية مهمة، تتوقف بين الفينة والأخرى دون سبب، وتم ترصيف هذا الشارع بالحجارة الغير متناسقة مع بعضها، مما جعلها مصيدة للمكفوفين وكبار السن الذين يتعثرون فيها، كما أن أسلاك أعمدة الإنارة العمومية مثبتة بشكل عشوائي، مما يجعلها تشكل خطرا على سلامة المواطنين، خصوصا الأطفال.
هذه الأشغال والإصلاحات العشوائية والرديئة والغير خاضعة للمراقبة، أصبحت تطغى على أحاديث المواطنين الذين يستنكرون هدر المال العام على هذه الترقيعات التي سرعان ما تندثر وتعود الحالة إلى أسوء مما كانت عليه، خصوصا عند هطول الأمطار، حيث تقتلع الحجارة من مكانها وتتحول الأرضية إلى برك مائية، كما تتسرب إلى داخل أعمدة الإنارة العارية لتكون قاتلة جراء لمسها.
ويظل التساؤل الذي يحير الساكنة: لماذا لم يتم إحداث لجنة من أجل متابعة هذه الأشغال ومراقبتها لمعرفة هل هي مطابقة للمعايير المعمول بها أم لا؟ حيث كان من المفروض اعتماد إصلاحات معقولة وتأهيل حقيقي للمدينة التي تم إقصاؤها منذ سنوات، علما أن هذه الإصلاحات تقتصر على الشارع الرئيسي دون غيره.. فهل ستتدخل عمالة إقليم وزان من أجل فتح تحقيق حول ميزانية هذه الإصلاحات ؟