الأسبوع الرياضي

رياضة | من أين يأتي فريق نهضة بركان بأموال الصفقات ؟

الرباط. الأسبوع

 

    عند فتح سوق الانتقالات الصيفية أو الشتوية، يطفو اسم فريق نهضة بركان على السطح كأفضل فريق يقوم بانتدابات معقلنة خلال كل ميركاتو، لكونه يقتنص أجود الأسماء التي تروج في سوق الانتقالات، وينتدب اللاعبين وفق حاجاته لهم دون التعاقد من أجل التعاقد كما تفعل غالبية الأندية، الأمر الذي جعل المتتبعين الرياضيين يتساءلون عن مصدر أموال صفقات النادي رغم محدودية مداخيله ومستشهريه.

تتمة المقال تحت الإعلان

فحداثة نهضة بركان بالقسم الأول، وارتباط اسمه بفوزي لقجع، جعله محط اهتمام من لدن المتتبعين الرياضيين بالمغرب، ظنا منهم أنه يسهل لهم عملية انتقال اللاعبين للفريق البرتقالي، لكن بمجرد الاطلاع على تقريره المالي، يتضح أنه فريق احترافي بما تحمل الكلمة من معنى، فالفريق لا توجد لديه نزاعات مع لاعبين سابقين، وليس غارقا في الديون كما هو الحال مع فرق البيضاء، مما يجعله يحقق فائضا ماليا بعد كل موسم، الأمر الذي بوأه التعاقد مع أجود اللاعبين، بل غالبية لاعبي الدوري المغربي يفضلون نهضة بركان والفتح الرباطي لكونهما فريقان يحترمان عقود لاعبيهم ويمكنوهم من مستحقاتهم المالية، بل يعتبران فريقين يخضعان لمفهوم الاحتراف الرياضي والتسيير المعقلن، بعيدا عن المصالح الشخصية والسياسية.

ومن جهة أخرى، ففرق البيضاء رغم توفرها على مداخيل كبيرة، فإنها لا تتوفر على مسيرين محترفين في التدبير الرياضي، كما أنهم يرضخون للجماهير، وبالتالي، يغرقون أنديتهم في ديون تهدد مستقبلهم عن طريق انتدابات كثيرة دون النظر إلى ما يحتاجه الفريق، فلولا جامعة الكرة التي تقدم لهم ملايير الدعم لوصلوا إلى حافة الإفلاس كما هو الحال مع فريق مولودية وجدة، فكثرة الانتدابات خلال كل ميركاتو وإغراق النادي في الديون، مظهر من مظاهر التسيير الهاوي الذي يهدد مستقبل أي ناد يمارس كرة القدم مهما كانت مداخيله، لذلك تجد الذمة المالية للفريق مثقلة بالديون، الأمر الذي يؤثر عليه في سوق الانتقالات، مما يغضب أنصاره حينها، فبدل أن ينتقدوا رؤساء نواديهم لفشلهم في التسيير، ينتقدون الفريق البرتقالي لأنه ناجح رياضيا وتسييريا، ولأن لديه مكتبا مسيرا يتقن فن التدبير الرياضي، ويحترم أبجديات التسيير بعيدا عن المزايدات السياسية والحسابات الضيقة التي تهدد مستقبل أي نادي، لذلك لا تجد لديه أي نزاع مع أي لاعب وغير ممنوع من التعاقد، فلا يعقل مثلا فريق كالوداد الرياضي لم يعقد جموعه العامة لما يزيد عن أربع سنوات، أن ينجح رياضيا لولا القاعدة الجماهيرية التي يمتلكها، كما هو الحال مع جاره الرجاء المثقل بالديون والنزاعات مع اللاعبين.

تتمة المقال تحت الإعلان

‫3 تعليقات

  1. Bien dit et c’est une réalité véridique il y’a de plus en plus des dirigeants opportunistes qui cherchent leurs intérêts économiques et qui prennent les clubs comme leurs fonds propres familiales donc bravo pour votre analyse

  2. لو توقف الدوري المغربي ماذا سيحدث للمغرب؟
    ماذا لو لم يكن لدينا منتخب مغربي ؟
    ماذا نستفيد من كرة القدم مقارنةً مع الاموال الطائلة التي تنفق عليها.دولة كالمغرب لو انفقت كل هذه الاموال في اشياء ستعود بالنفع لها و لمواطنيها.

  3. لو توقف الدوري المغربي ماذا سيحدث للمغرب؟
    ماذا لو لم يكن لدينا منتخب مغربي ؟
    ماذا نستفيد من كرة القدم مقارنةً مع الاموال الطائلة التي تنفق عليها.دولة كالمغرب لو انفقت كل هذه الاموال في اشياء ستعود بالنفع لها و لمواطنيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى