ثقافة | جامعة محمد الخامس تسخر تجربتها العلمية في التصدي لأثار الزلزال

    مساهمة منه في المجهود الوطني للتصدي للأثار المدمرة للهزة الزلزالية التي أصابت العديد من المناطق المغربية مساء الجمعة 8 شتنبر الجاري، والذي تسبب في وفاة ما يفوق ألفي ضحية – والعدد مرشح للارتفاع نظرا لقوة الزلزال ولكثرة عدد الإصابات الحرجة – وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، فإن المعهد العلمي بجامعة محمد الخامس بالرباط، وإيمانا منه بأهمية المعطيات العلمية الدقيقة للتدبير الجيد للمخاطر الطبيعية واستغلال دور المراصد الزلزالية والباحثين في المعهد العلمي، قام بتسخير تجربته العلمية في الدراسة والتحليل العلمي المفصل لهذه الهزة الأرضية.

وحسب بلاغ صادر عن المعهد العلمي، انعقد يوم 9 شتنبر الجاري اجتماع خلية المخاطر وتدبير الأزمات للمعهد العلمي بالرباط لتدارس الأزمة ووضع استراتيجية استباقية لتدبير هذه الفاجعة، وعليه، فقد تم تشكيل فريق عمل ميداني يضم أساتذة باحثين وتقنيين ومتخصصين في هذا النوع من الظواهر، من أجل القيام بزيارة ميدانية للمناطق المتضررة وخاصة مناطق المركز السطحي للهزة، وذلك بهدف: توثيق أي خسائر أو أضرار جراء هذا الزلزال، وإنجاز خرائط زلزالية جديدة من خلال استغلال معطيات هذه الدراسة المزمع إنجازها، وأخيرا، تحديد المخاطر المتبقية واقتراح التوصيات لعملية إعادة البناء.