عين على الشرق

تضرر المقابر في الجهة الشرقية والسلطات في دار غفلون

الأسبوع. زجال بلقاسم

    في كل مرة تسقط فيها الأمطار بالجهة الشرقية إلا وتكشف عورة البنية التحتية وهشاشتها، رغم الأموال الطائلة التي تنفقها المجالس المنتخبة على المرافق العمومية والبنى التحتية بالجهة، وهذه المرة لم تنجُ المقابر من شدة الأمطار التي تهاطلت على المنطقة، وهو ما ينطبق على إحدى المقابر بزايو، التي تم افتتاحها هذه السنة، ومع ذلك تضررت بسبب السيول التي أحدثتها التساقطات المطرية الأخيرة.

وتظهر بعض الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي الحفر التي خلفتها السيول بجانب عدد من القبور، مما دفع عددا من عائلات الموتى إلى ترميم هذه الحفر، وحدثت هذه الأضرار رغم أن المقبرة بنيت حديثا، كما أنها محاطة بسور من كافة الجوانب، حيث تدفقت السيول نحو القبور المتواجدة في أسفل المقبرة لتنحصر هناك رغم وجود بعض الثقوب في السور الجنوبي، إذ لم تكن كافية لتسريب المياه، نظرا لكون المقبرة شيدت على مقربة من الوديان المتواجدة في زايو، وهو ما ساهم بشكل كبير في تضررها رغم حداثة عهدها.

وقد سبق أن طالب بعض المتتبعين للشأن الاجتماعي بزايو، بإبعاد المقبرة عن الوديان حتى لا تتعرض للخطر كلما ارتفعت نسبة التساقطات المطرية، كما أن سور المقبرة على اليمين واليسار معرض للهدم بفعل قوة السيول التي قد تُحدثها الفيضانات، إذ نبهوا المجلس الجماعي إلى عدم جدوى بناء مقبرة بالمنطقة المذكورة، لتفادي كل ما من شأنه أن يؤثر على القبور، إلا أن المجلس الجماعي بزايو تجاهل هذه النداءات، وقام بتجنيد مستشاريه للتصويت على القرار دون دراسة لتداعياته، ودون مراعاة لما سيلحق هذه القبور من ضرر.

ويرى بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بزايو، أن المعضلة الكبرى التي تعترض سيرورة هذه المقابر، تكمن في أنها ستشهد على المدى المتوسط تأثرا واضحا كلما حلت أمطار الخير بزايو، مما يستوجب الشروع في بناء جدار من الحجر لحمايتها من السيول.

النشرة الإخبارية

اشترك الآن للتوصل كل مساء بأهم مقالات اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى