الرشوة تطيح بـ”شيخ” قروي في سطات
هراوي نورالدين. سطات
بعد أن سوت مؤخرا وزارة الداخلية وضعية أعوان السلطة وحسنت ورفعت من أجورهم التي أصبحت تتحرك من حين لآخر في عهد الوزير لفتيت، إلى درجة أن هذه الأجور بالنسبة لـ”الشيوخ” الحضريين أصبحت متساوية مع موظف في قطاع عمومي مرتب في السلم العاشر، علاوة على العديد من الامتيازات الإدارية التي أصبحوا يستفيدون منها كباقي القطاعات الوظيفية الأخرى، إلا أنه ورغم المجهودات المبذولة من الوزارة الوصية كي لا يشعر “الشيوخ” بالحكرة المالية والإدارية، لا زال البعض منهم لم يستوعبوا كمّ وزخم هذه الامتيازات التي تحققت لهم، وهو ما وقع بالفعل بإقليم سطات بقيادة نخيلة-دائرة ابن أحمد الشمالية، حيث أطاح الرقم الأخضر مؤخرا بـ”شيخ” قروي وبحوزته رشوة بمبلغ مالي قدره 5000 درهم.
العملية الأمنية جاءت بعد ربط مواطن مهاجر بالديار الأوروبية يوم الإثنين 4 شتنبر، الاتصال بالخط الأخضر الذي خصصته رئاسة النيابة العامة من أجل التبليغ عن الرشوة والفساد، يشتكي من ابتزاز عون سلطة له ومطالبته بالمبلغ المذكور مقابل حصوله على وثيقة إدارية من أجل قضاء غرض خاص، حيث نصب له كمين محكم قاد إلى توقيفه وهو بصدد حيازة المبلغ المتفق عليه، ليتم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة من أجل عرضه على القضاء.
وحسب مصادر محلية، فإن المشتبه فيه حاول تبرير فعلته بضائقة مالية خانقة يمر منها عند الاستماع إليه بزنزانة الدرك الملكي بسرية ثلاثاء الأولاد وبالمحكمة الابتدائية بابن أحمد محاولا جلب عطف ممثل الحق العام ومن أشرف على بحثه التمهيدي، ومن خلال سرده للخدمات التي قدمها للسلطات العمومية والسكان خلال السنوات التي قضاها في الخدمة، إذ لم يكن يظن أنه يغامر بمستقبله المهني من أجل رشوة زائفة.
واستنادا إلى نفس المصادر، وبعد استكمال مسطرة الاستنطاق التمهيدي، أشرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بدائرة جماعة ابن أحمد على متابعة المتهم في حالة اعتقال بعد الاعتراف بالمنسوب إليه، وإحالة ملف القضية على الغرفة الجنحية التلبسية للبت في الملف خلال جلستها العلنية التي ستعقد وفق التاريخ المحدد لها.