مطالبة الوزيرة المنصوري بالتدخل لفك لغز مشروع التهيئة المثير للجدل بالعاصمة
الرباط. الأسبوع
لازال مشروع تصميم التهيئة المقترح من قبل الوكالة الحضرية للعاصمة الرباط، يثير الجدل على مستوى الساكنة والفعاليات الجمعوية، في ظل الحديث عن إزالة أحياء بكاملها وأجزاء من أحياء أخرى.
في هذا السياق، وجه البرلماني رشيد حموني، سؤالا كتابيا لوزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، قال فيه أن عددا من المواطنين استعصى عليهم إبداء الرأي لعدم تمكنهم من فك المعطيات والخرائط التقنية التي تحيط بالمشروع المذكور، وأضاف أن تصميم التهيئة وإن كان المراد منه المساهمة في حماية وتثمين مدينة الرباط كتراث عالمي، فإن تحقيق هذه الغايات النبيلة لا يمكن أن يكون مسوغا لتجاهل المخاوف المعبر عنها من طرف عدد من المواطنين والفاعلين.
وأكد نفس المصدر، أن الوكالة الحضرية المعنية، إلى جانب باقي المتدخلين المعنيين، ينبغي عليهم العمل على تكثيف التواصل والشرح والتفسير إزاء المنتخبين والمواطنين، من أجل تبديد المخاوف من المآل في حال هدم بعض الأحياء الآهلة بالسكان، وطالب الوزيرة المنصوري، بالكشف عن الخطوات والإجراءات التي سوف تقوم بها، إلى جانب الهيئات العمومية الأخرى المتدخلة، من أجل التواصل مع المواطنين.
وشدد النائب البرلماني على ضرورة الأخذ بملاحظات المواطنين والانتباه إلى تخوفاتهم وطمأنتهم بخصوص البدائل التي يتم تحضيرها، وآليات ضمان الحقوق. بدوره، اعتبر الفاعل الجمعوي عبد العالي الرامي، أن مشروع تصميم تهيئة الرباط يضم خرائط ومعطيات مبهمة يستعصي على المواطنين فهمها، لذلك على الوكالة الحضرية للرباط توضيح الأمور وتبسيط المشروع عبر إيفاد مختصين يوكل إليهم أمر تبسيط معطيات مشروع تصميم التهيئة.
هذا، ويسود تخوف كبير في صفوف سكان حي يعقوب المنصور، لعدم معرفة تفاصيل المشروع والأمور التقنية.