معتقلون سلفيون سابقون يشتكون تأخير إدماجهم
الرباط. الأسبوع
تقدم معتقلون سلفيون سابقون في قضايا الإرهاب من مدينة الدار البيضاء، بطلب إلى عبد الواحد جمالي الإدريسي، المنسق العام لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، من أجل التدخل لضمان استفادتهم من تمويل المشاريع الفردية المخصصة للسجناء السابقين، والتي تمنحها المؤسسة.
ويطالب المعتقلون السابقون بتسريع وتيرة الاستفادة من تمويل المشاريع الفردية المخصصة للسجناء السابقين، حيث عبر العديد منهم عن تذمرهم وامتعاضهم من سياسة التسويف والتأخير التي تعرفها ملفاتهم الموضوعة بمركز الرعاية اللاحقة بالدار البيضاء، وفق تعبيرهم.
وحضر المعتقلون الذين يقطنون بحي البرنوصي بالدار البيضاء، إلى مقر مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بالرباط، من أجل تقديم شكايتهم والتعبير عن استيائهم من التأخير الذي يطال ملفاتهم المتعلقة بتمويل مشاريع صغيرة من قبل مركز الرعاية بملحقة الدار البيضاء، وقالوا في رسالتهم: “نحن المعتقلون السابقون في إطار قانون الإرهاب عن منطقة البرنوصي – سيدي مومن، أغلبنا وضع ملفه في فرع المؤسسة بالدار البيضاء لسنوات طويلة، منذ سنة 2011 وما يليها، دون أن يستفيد من أي شيء ولا أي مشروع.. وكنا نقابل دائما بمبررات نتقبلها على مضض، من قبيل أن العمالة لا تساهم بضخ أموال لصالح تمويل المشاريع الفردية المخصصة لفئة السجناء السابقين”.
ولفت السلفيون إلى أنهم يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة، بعدما قضوا ما بين عشر سنوات وخمسة عشر سنة خلف القضبان، بل هناك حالات لمعتقلين قضوا عشرين سنة، خرجوا وهم يحملون معهم أمراضا مزمنة.
والتمس المعتقلون السابقون تدخل المنسق العام من أجل تسريع عملية الاستفادة من تمويل المشاريع الفردية المخصصة للسجناء السابقين التابعين لعمالة البرنوصي – سيدي مومن، وكذلك جعل القيمة المالية محترمة وترقى لأن تكون مساوية للقيمة المستفاد منها في باقي فروع المملكة وكفيلة بإنشاء مشروع ناجح يمكن من خلاله المستفيد من تحقيق العيش الكريم.