رياضة | رحلة المحترفين المغاربة في الدوري السعودي تبدأ بطعم الإنجازات

الرباط. الأسبوع

    شهد الدوري السعودي استقطاب نجوم الكرة العالمية صيف هذه السنة، بمن فيهم محترفين مغاربة كانوا يمارسون على أعلى المستويات مع فرقهم، في إطار خطة وضعتها السعودية للنهوض بقطاع الكرة في البلاد استعدادا لتنظيم تظاهرات مهمة مستقبلا، وخلف انتقال بعض المحترفين المغاربة إلى الدوري السعودي استياء الجماهير المغربية التي كانت تمني النفس ببقائهم في الدوريات الأوروبية للحفاظ على تنافسيتهم تأهبا للاستحقاقات المقبلة مع المنتخب الوطني.

وتكفي إطلالة على تاريخ المحترفين المغاربة في الدوري السعودي لتجده حافلا لسنوات طويلة من التألق والإبداع داخل ملاعب القارة الصفراء، وهناك أسماء تغنت بها الجماهير السعودية ولا تزال، منهم من صنع الأمجاد وحطم الأرقام، ومنهم من يواصل كتابة التاريخ بأحرف من ذهب، ففي السنتين الأخيرتين، انتقل مجموعة من اللاعبين المغاربة إلى الدوري السعودي، الذي صار قبلة لأبرز نجوم كرة القدم العالمية، في إطار استثمار رياضي للمملكة السعودية، في مشروع بأهداف بعيدة المدى، حسب ما سبق وصرح به كارلو نهرا، رئيس عمليات الدوري المحلي.

وفي كل انتقال لمحترف مغربي إلى الدوري السعودي، تعترض سبيله بعض الانتقادات من لدن الجماهير المغربية، مع العلم أن المنافسة في هذا الدوري، والشعبية الجماهيرية التي صار يحتلها عالميا، أعلى بكثير من المنافسة والشعبية الجماهيرية في مجموعة من الدوريات الأوروبية، إذ أضحى ينافس الدوريات الأوروبية الكبرى في قيمته التجارية، كما كان اللاعبون المغاربة مطلب أبرز الأندية السعودية، فخلال أواخر السبعينيات، انتقل إلى الدوري السعودي اللاعب الرجاوي عبد اللطيف بكار، للعب مع فريق الوحدة، ثم لحق به بعد ذلك مواطنه وزميله مصطفى شكري “بيتشو”.

رحلة المحترفين المغاربة في الدوري السعودي بدأها الراحل “بيتشو”، إذ يعتبر من أوائل اللاعبين المغاربة الذين احترفوا في الدوري السعودي، إلى جانب زميله في الرجاء الرياضي عبد اللطيف بكار، وبالضبط في فريق الوحدة سنة 1979، تحت قيادة المدرب المغربي أحمد صبري، بينما يعتبر هشام أبو شروان، الدولي المغربي السابق ولاعب الرجاء البيضاوي، لاعب اتحاد جدة لموسمي 2008/2009 و2009/2010، من أبرز اللاعبين الذين لا زالت الجماهير السعودية تتغنى بسيرتهم، إذ ساهم في تتويج النادي بالدوري السعودي الممتاز سنة 2009، وبلوغ المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال آسيا، كما توج مع النادي بجائزة هداف الدوري برصيد 12 هدفا، دون أن ننسى أحمد البهجة وصلاح الدين بصير وعبد اللطيف هدا “كماتشو”، وغيرهم، ويبرز حاليا اللاعب عبد الرزاق حمد الله متألقا بشكل كبير مع فريقه الحالي اتحاد جدة، بعدما سبق ووقع على تألق مماثل مع فريق النصر، بينما تتجه الأنظار الآن إلى الوافد الجديد على دوري روشن، الحارس ياسين بونو، الذي قدم انطباعا مميزا منذ الجولات الأولى، للسير على خطى النجوم المغاربة في الدوري السعودي.