الرباط. الأسبوع

    أكد والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، على أهمية استقلالية البنك المركزي بوصفها عنصرا أساسيا في صمود الاقتصاد المغربي في وجه الصدمات والانتكاسات.

وأوضح الجواهري خلال لقائه بنائبة مسؤولة قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، تالين كورنشليان، أن هذه الاستقلالية للبنك المنصوص عليها في القانون، منحت بنك المغرب تقييما موضوعيا مما مكنه من الإسهام في مختلف الإصلاحات، وذلك من خلال الاعتماد على استقلاليته وحزمه ومصداقيته.

وكشف الجواهري عن عملية إصلاح نظام الصرف بدعم من صندوق النقد الدولي، وسهولة الوصول إلى الصندوق وإجاباته السريعة على مختلف الأسئلة، لا سيما في فترات الأزمات، مبرزا أهمية المساعدة التي تقدمها في مجال بلورة السياسات ووضع الأولويات التي يتعين تنفيذها، فضلا عن التقارب والتنسيق بين إجراءات الدولة وإجراءات القطاع الخاص.

وشدد والي بنك المغرب على أهمية التفكير والتباحث بشكل جماعي من أجل الاستفادة من جهود جميع الأطراف قصد تحقيق نتائج إيجابية، لاسيما النقاش المتعلق بالعملة الرقمية والذي أجراه البنك المركزي مع الدول المتقدمة والنامية، من أجل تقليص أو تجنب الفجوة الرقمية، وذلك في إطار المائدة المستديرة رفيعة المستوى التي تم تنظيمها مؤخرا بالشراكة مع صندوق النقد الدولي، وأشار إلى أهمية الحوار الدائم بين البنك المركزي والحكومة، والذي مكن المغرب من استعادة عافيته الاقتصادية من خلال برنامج التكيف الهيكلي الذي أتاح له الحصول على اعتراف من لدن صندوق النقد الدولي سنة 2012، في ظل خط “الوقاية والسيولة”، وحديثا خط “الائتمان المرن”.