المنبر الحر

البحث عن الجمال والشباب بعمليات التجميل

       كثيرا ما تخدعنا أعمار النساء عندما ننظر إلى وجوههن، فنظن أن عجلة الزمن توقفت بهن على عتبة الثلاثين مع أن سنهن يفوق الخمسين، وكثيرا ما نتساءل عن سر اللواتي لا يكبرن على الرغم من مرور السنين والأعوام، فنظن أنهن خضعن لعمليات التجميل وشد البشرة.

لا يخفى على أحد أن الجمال ما هو إلا وعد بالسعادة والثقة بالنفس، والشعور بالراحة النفسية والصحية والتجدد والحيوية.

ففي عصرنا الحاضر، وخلال السنوات الأخيرة، جعلت الجراحات التجميلية الجمال والشباب في متناول عدد كبير من الناس، رجالا ونساء، فقد وصلت إلى تقنيات عالية تصلح العيوب وتزيل التجاعيد والترهلات لتظهر المرأة وحتى الرجل أكثر شبابا حتى في الستينيات من العمر.

وأبرز عمليات التجميل بشكل عام هي تقويم الجفون، ورفع الحاجبين وإخفاء خطوط التجاعيد على الجبهة، وتكبير الشفتين، وتقويم الأنف والأذنين، ويؤكد الأطباء أن هذه العمليات منتشرة جدا وتعطي نتائج رائعة.

أما بالنسبة للجسم، فهناك شد البطن، وإزالة الترهلات والثنايا ليصبح أكثر شاقة وتسطحا وتسقط الدهون الناتجة عن تناول الغذاء غير المتوازن والحمل المتكرر، وعدم ممارسة الرياضة، وهذه هي أكثر عمليات التجميل شعبية، ونتائجها فورية زيادة على عمليات أخرى لإخفاء الجروح الناجمة عن الحوادث وأثار حب الشباب عند المراهقين.

ومن الملاحظ أن هناك إقبالا كبيرا على هذه العمليات من قبل المرأة الأجنبية، فهي أكثر جرأة من المرأة العربية في هذا المجال: نجمات السينما، وفنانات، وراقصات، ومذيعات، وصحافيات، وسيدات المجتمع…

ولكن رغم التطور المذهل والانتشار الكبير، وحرفية وكفاءة الأطباء المختصين ونجاح العمليات، إلا أن هناك من يخشى الأخطار والمضاعفات.

فالمسألة لا تتعلق بالجمال فقط بل المشكلة أن التطور في هذا المجال الصحي أصبح كبيرا.

ويؤكد بعض الأطباء أن هناك دواء طبيا يحد من زحف خطوط الزمن على البشرة وهو عبارة عن مجموعة من الفيتامينات والمعادن والهرمونات تتناولها المرأة، فتعمل على تأخير مظاهر الشيخوخة ويظل الجلد محتفظا بتماسكه وتألقه.

كيفما كان الحال، فالكل يعتقد أن الشباب أصبح أمرا ضروريا لخلق التوافق بين الصحة والمظهر.

قبل التفكير في الخضوع للعمليات التجميلية، على المرء أن يتأمل في نمط حياته وأسلوب معيشته ويتخلص من العادات الغذائية والنفسية المضرة، وعليه أيضا تجنب الإجهاد الذي أصبح من عناصر الحياة الحديثة في كافة المجتمعات والتقليل من الدهون الحيوانية والأملاح والسكريات والقهوة، وأن يكون الغذاء متوازنا ومحتويا على الفيتامينات والمعادن، مع ممارسة الرياضة كنشاط يومي أساسي، وهذا ما يوصينا به كل الأطباء.

نجيبة بزاد بناني (الرباط)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى