يعتبر نادي أمل سوق السبت لكرة القدم من أقدم المنشآت الرياضية بسوق السبت أولاد النمة، حيث يفوق عمره أكثر من 27 سنة، إلا أن هذه المنشأة أصبحت تعيش أسوأ حالاتها في عهد أحد المسؤولين في مجلس المدينة، وهو الذي عرف عهده بـ”مايسترو” التجزئات التي تناسلت بشكل ملفت، فالديون المتراكمة على المجلس لخير دليل على ذلك، وهناك بعض التجزئات لا تتوفر فيها القوانين المنظمة لهذا المجال، والدليل هو محاضر واستفسارات وزارة الداخلية الشاهدة على ذلك، أين المكتب التقني للجماعة؟ وأين المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي؟ وأين بعض المسؤولين بالمجلس البلدي الذين ربما لا يهمهم الأمر في شيء، ما داموا يعرفون أكثر من غيرهم مجال التعمير والأموال الطائلة التي تأتي منه، خصوصا وأن مسؤولا منهم هو من أشر على تحويل محمية استراتيجية إلى تجزئة سكنية جعلته من أغنياء المدينة(..).
وربما كانت هذه المحمية الاستراتيجية من بين الأسباب الرئيسية التي أنست سيادة المسؤول الوضع الكارثي الذي تتعرض له مجموعة من المرافق بالمدينة، كالملعب البلدي، والمسبح البلدي، وقناة مياه الأمطار القادمة من جبال الأطلس التي تم إعدامها في مدينة سوق السبت أولاد النمة لينجز أحد المستثمرين تجزئته؟ ناهيك عن المسبح البلدي الذي تعرض بدوره لأكبر عملية تخريب حيث تحول إلى أرض صحراء قاحلة، بل الأكثر من هذا تسكنه الأفاعي و”الحيات” السامة على مختلف أشكالها، حسب شهود عيان، والواقع أن المسبح البلدي المتنفس الوحيد لساكنة يفوق عددها أكثر من 60 ألف نسمة، خصوصا في فصل الصيف حيث تكون درجة الحرارة في أعلى مستوياتها، مما يجعل المواطنين يقطعون مسافات طويلة نحو الوديان المجاورة كوادي العبيد، وأم الربيع، والغريب الخطير هو أن المجلس في إحدى دوراته العادية خصص مبلغا ماليا قدر بـ70 مليون سنتيم لترميم المسبح البلدي ليكون جاهزا في وجه الساكنة، لكن تم تحويل هذا المبلغ إلى أمور أخرى.