“صفقة 300 مليون” تحرج الوزيرة بنعلي وسياسيون ينبهون إلى المس بالسيادة
الرباط. الأسبوع
تهربت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، من إعطاء جواب واضح بخصوص ما تم تداوله حول إبرام وزارتها صفقة للتواصل بمبلغ 300 مليون سنتيم.
وفي جوابها عن سؤال برلماني، نفت الوزيرة إبرام أي صفقة مع شركة فرنسية للتواصل، وقالت أن “الشركة التي تم التعاقد معها هي شركة مغربية بموجب القانون الوطني، وتشتغل بالمغرب منذ عدة سنوات”، مضيفة أن “كل الصفقات والعقود التي تبرمها وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة تتم في احترام تام لمقتضيات قانون الصفقات العمومية، بما في ذلك مبدأ الأفضلية الوطنية”.
وأوضحت الوزيرة، أن التعاقد مع هذه الشركة يهدف إلى تعزيز التواصل والتوعية التي تشكل محاور أساسية في استراتيجية عمل الوزارة من أجل المساهمة في خلق تعبئة عامة حول قضايا الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة لدى كافة مكونات المجتمع، وأكدت أن الوزارة تعتمد في هذه الاستراتيجية على الخبرات الوطنية في المجال الإعلامي وتستعين في ذلك بكل الوسائل السمعية البصرية والمكتوبة، وأيضا وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبح دورها يتزايد بشكل كبير.
هذا، وقد انتقدت المعارضة بمجلس النواب قيام وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بتفويت صفقة للتواصل إلى شركة أجنبية بمبلغ 3 ملايين درهم، حيث أكد الفريق الحركي بمجلس النواب، في سؤاله، أن قطاع الطاقة قام بتفويت صفقة التواصل لشركة أجنبية بمبلغ قدره 300 مليون سنتيم، يرأسها مواطن أجنبي، سجل حضوره المتواصل في جميع أنشطة الوزارة، واعتبر أن هذا التفويت يمس بالسيادة المغربية في قطاع جد حيوي للبلاد، وأن ما يثير الاستغراب هو استفادة شركة أجنبية خاصة بالتواصل موجهة للمغاربة الذين يتحدثون العربية والأمازيغية.