جماعة البروج تعيش على وقع انقطاعات متكررة للماء في الصيف
نورالدين هراوي. سطات
عبر عدد من المتتبعين للشأن الصحي عن تذمرهم من انقطاع الماء الصالح للشرب بجماعة البروج إقليم سطات وبعض المراكز التابعة له، طوال فترة فصل الصيف ودون سابق إشعار.
وقد ضجت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات السخط والتذمر والتهكم على المسؤولين والمنتخبين وخاصة المكتب الوطني الكهرباء والماء، الذي يوجد على رأسه عبد الرحيم الحافيظي، عبر العشرات من التدوينات للتعبير عن الانقطاعات المتكررة للماء، واحتجاجهم على المصالح المعنية، بعد أن تأكدوا من أن الماء الصالح للشرب لن يعود إلى صنابير منازلهم في ظل صمت الجهات المعنية عن المهازل التي يقترفها مكتب الماء في حق الساكنة دون التفكير في برنامج استعجالي لإصلاح البنية التحتية المهترئة في ظل تزايد الضغط، ونقل المياه إلى مناطق مجاورة من الفرشة المائية للمنطقة، والذي لم تعد معه قنوات الربط تتحمل هذا الضغط، الشيء الذي ضاعف من الأعطاب التي تتسبب في انقطاع المياه لأيام عن مدينة البروج والمراكز التابعة لها في عز صيف حار بامتياز.
ويتساءل عدد المتضررين عن سبل التعامل مع الحاجات البيولوجية للإنسان في غياب الماء، وغياب احتياطي ومخزون يمكن الاعتماد عليه في الحالات الطارئة، ومدى قدرة جميع السكان على شراء هذه المادة الحيوية بكميات كبيرة للشرب والاستحمام والنظافة وغيرها من الأمور الضرورية.
من جهته، عبر أحد المسؤولين من المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، عن عزم إدارة المكتب إنجاز دراسات لإحداث مخزون احتياطي يمكن الرجوع إليه عند الحاجة، وكالعادة لازالت معزوفة “إنجاز الدراسات” والوعود وما سبقها من قبل لربط عدد من الأحياء بقنوات الصرف الصحي، والتي قدمت كمسكنات لامتصاص غضب الساكنة، لازالت لم تراوح مكانها.
وطالب عدد من المتتبعين وفعاليات بالجماعة المذكورة، بمراجعة عقد الامتياز الممنوح للمكتب الوطني للكهرباء/ قطاع الماء، والذي أصبح ضرورة ملحة في ظل غياب برامج استعجالية لإنقاذ سمعة هذه المؤسسة التي لطختها الأعطاب وسوء التدبير، على حد تعبير نفس المصادر المتضررة وما تناولته مواقع التواصل الاجتماعي.