سلا | العائلة التي فقدت أبناءها بالإمارات في ظروف غامضة
25 سبتمبر، 2014
0 دقيقة واحدة
عاشت أسرة “س” القاطنة بحي “اشماعو” بمدينة سلا وقائع مثيرة ومعاناة كبيرة إثر فقدانها ابنيها الشقيقين “م” و”ح” على التوالي في الإمارات العربية المتحدة، حيث قتل “مصطفى” على يد مواطنين إماراتيين عام 2009، بينما لقي الثاني حتفه في حادث انتحار مشكوك فيه من طرف عائلته(..).
وكانت تفاصيل القضية قد بدأت عندما كان مصطفى متجها نحو عمله في يوم من سنة 2009، حيث صادف مشهد مواطنيْن إماراتييْن يتحرشان بفتاتين إحداهما مغربية والأخرى مصرية، ولم يتمالك مصطفى نفسه أمام ما رآه، فتقدم مسرعا لحماية الفتاتين من بطش الشخصين المتحرشين، فإذا به يفاجأ بتطور الأمور بين الثلاثة إلى الأسوإ إلى حد أن المواطنين الإمارتيين أوسعاه ضربا بواسطة بآلة حديدية على مستوى الرأس، سقط على إثرها على الرصيف، ما أودى بحياته مدة بعد نقله إلى الإنعاش الطبي.
وبعد وصول الملف إلى ردهات محاكم الإمارات العربية المتحدة، حكمت المحكمة ضد الابن مصطفى، وتم بدعوى كونه هو من كان يتحرش بالفتاتين، وبأن المواطنين الإماراتيين كانا بصدد ثنيه عن تصرفه، فدخل معهما في اشتباك، انتهى بقتله دفاعا عن نفسيهما، وتحول الملف فجأة إلى قضية دفاع عن النفس، وصار المواطنان الإماراتيان ضحيتين، وشقيق المقتول تحول إلى مجرم، مردفا أنه حتى إذا تم التسليم بهذه الفرضية كان يجدر بالمحكمة أن تقاضي الإمارتيين على الضرب المفضي للقتل.
وبعد تبرئة القاتلين، والحكم ضد المواطن المغربي، لم يتمالك الشقيق الثاني “حميد” نفسه يوم إصدار الحكم، فحاول اللحاق بالمواطنين الإمارتيين بعد الخروج من المحكمة، ليتم إلصاق تهمة السرقة به والزج به في السجن، حيث تطورت الأحداث حتى أنه الأسرة تلقت خبر انتحار ابنها الثاني “حميد”، الذي تؤكد أسرته أنه توفي بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف في القلب(..).
وأبدت الأسرة التي فقدت ابنيها في قضية دون موجب حق تضايقها من تركها لوحدها في مواجهة هذه القضية التي تتعلق بمقتل أحد أفرادها، و”انتحار” مشكوك فيه من طرف العائلة طال الشقيق الثاني، حيث لم تجد العائلة أي دعم أو تعاون من لدن المؤسسات الرسمية التي لجأت إليها؛ سواء وزارة الخارجية، أو وزارة شؤون الجالية، وغيرهما.