تهور سائقي نقل العمال بطنجة يحصد المزيد من الأرواح
الأسبوع. زهير البوحاطي
يعرف قطاع نقل العمال بواسطة الحافلات الصغيرة حوادث سير شبه يومية بمدينة طنجة، تتسبب في بعض الحيان في وفيات وإصابات بليغة وعاهات مستديمة، بسبب تهور سائقي هذه الحافلات والقيادة بسرعة جنونية وضغط العمل لأكثر من 8 ساعات وعدم النوم والراحة، وهذا من بين العوامل الرئيسية التي غالبا ما تؤدي إلى حوادث السير التي هي في تزايد.
وقد كانت آخر حادثة خلال هذا الأسبوع، حيث أصيب ثلاثة أشخاص بإصابات خطيرة بمنطقة بني مكادة على مقربة من مسجد “إراما”، بعدما فقد سائق حافلة نقل المستخدمين سيطرته على القيادة بسبب السرعة المفرطة، ليصطدم بالسيارات المتواجدة بالمنطقة ودهس بعض المواطنين، وفر إلى وجهة غير معلومة، وتم نقل المصابين للمستشفى الجهوي لتلقي العلاجات الضرورية.
ويستغرب العديد من المواطنين بمدينة طنجة، عدم تدخل السلطات المعنية لوضع حد لهذه الحوادث المتكررة التي يذهب ضحيتها مواطنون أبرياء، عبر وضع قوانين صارمة على سائقي حافلات نقل المستخدمين، الذين يشتغلون تقريبا بدوام كامل دون أخذ قسط من الراحة، وإلزامهم باحترام السرعة المسموح بها لعدم تعريض العمال والمواطنين للخطر بعد أن أصبحت تلك الحافلات آلات حاصدة للأرواح.
ويطالب هؤلاء المواطنين الجهات المعنية، بالتدخل العاجل لتوقف نزيف هذه الحوادث حفاظا على صحة وسلامة المستخدمين ومستعملي الطرق الذين يذهب بعضهم ضحية استهتار بعض السائقين.