سكان جماعة تيزي نتكوشت خارج التنمية

اشتوكة أيت باها. الأسبوع
في الوقت الذي يسعى فيه الكل للقضاء على فكرة المغرب النافع وغير النافع، وفي الوقت الذي تبدو فيه فلسفة التنمية البشرية كإطار للنهوض بالعالم القروي ماديا ومعنويا، فإن جماعة تيزي نتكوشت بإقليم اشتوكة أيت باها بعيدة كل البعد عن هذا المطلب الذي يراهن عليه كل المغاربة اليوم.
هذا التأكيد يأتي من خلال ملامسة قضايا سكان هذه الجماعة والمنطقة برمتها والغارقة في الإقصاء والتهميش الذي طال مختلف الدواوير والمداشر في ظل عجز المنتخبين عن القيام بمسؤولياتهم والنهوض بمنطقتهم.
والأنكى من ذلك، أن حضور هؤلاء بين السكان لا يتعدى المراحل الانتخابية، إذ عادة ما يعمدون إلى توزيع الوعود المعسولة على كل دوار، وما إن يصلوا إلى مقاعدهم حتى يتملصوا من تعهداتهم، ولعل هذا ما يدفع إلى التساؤل عن مصير عدد من المشاريع التي كان من الممكن إنجازها كما هو الحال بالنسبة لفك العزلة عن عدد من الدواوير.
ونظرا لكون هذه المنطقة يغلب عليها النشاط الفلاحي والرعوي بالخصوص، فإن جل الساكنة النشيطة في كلا المجالين، ظلت محرومة من مساعدة وزارة الفلاحة، وهو ما خلف استياء عارما في نفوس صغار الفلاحين الفقراء بالمنطقة، والذين تضرروا كثيرا بالجفاف.