لماذا يصمت عامل أسفي على تجاوزات المنتخبين بعد تحويل كشك إلى مقهى ؟
أسفي. الأسبوع
راسلت المنظمة المغربية للحقوق والحريات عامل إقليم أسفي الحسين شينان، ورئيس المجلس الجماعي نور الدين كموش، من أجل التدخل لإنهاء فوضى احتلال الملك العمومي بعدما تم تحويل كشك أحد المحظوظين إلى شبه مقهى فوق مساحة تابعة لحديقة عمومية.
وقالت المنظمة الحقوقية، أن ظاهرة احتلال الملك العمومي واستغلال العقارات الجماعية وتحويلها إلى ممتلكات خاصة أصبحت من المظاهر التي باتت تؤثث فضاءات المشهد العمراني بمدينة أسفي، رغم تباين طبيعة هذا الاستغلال كالمساحات المستعملة من طرف أوراش البناء والأكشاك وأصحاب مواقف السيارات على الطريق، مما يكرس الفوضى والعشوائية ويساهم في تشويه الفضاءات العمومية بالاجتزاء من مساحتها فضلا عن احتلال الأرصفة والشوارع.
وأضاف نفس المصدر، أنه “بالرغم من بعض الحملات التي تقوم بها السلطات المحلية بإقليم أسفي بمعية مختلف المصالح، لتحرير الملك العمومي ومجموعة من الفضاءات التي طالها الاحتلال كإزالة التسييج عن الحدائق المنزلية، والمتعلقات الخارجية الخاصة بالمقاهي كالمزهريات والكراسي والطاولات، فإن هناك حالات أخرى يتم التغاضي عنها من قبل المسؤولين والمنتخبين، مثل حالة الكشك القريب من الملتقى الطرقي لشارعي محمد الخامس وابن بطوطة، والذي قام بتغيير معالمه البنيوية بإجراء توسعة له على حساب فضاء عمومي محاذي موسوم كحديقة عمومية محاذية لزنقة فلسطين، وإجراء تغييرات توحي بتحويله إلى ما يشبه المقهى”، وتساءل عن مدى قانونية هذا التشييد الملحق بالكشك والذي كان لسنوات كمخدع هاتفي، ومن تم كمطعم للوجبات السريعة (سناك)، رغم أن أغلب المطاعم المصغرة تشتغل في الأصل كمقشدات لبيع الحليب ومشتقاته. وحملت نفس المنظمة المسؤولية للمجلس الجماعي ما دامت التراخيص تخضع لموافقته ومراقبته، وللسلطة المحلية ما دامت التراخيص تمر عبر قنواتها، مطالبة بإيقاف احتلال الفضاء العمومي من قبل أصحاب الأكشاك، وتطهير الرصيد العقاري الجماعي من كل مظاهر الاستغلال والاحتلال شرط توظيفه في المخططات الجماعية المستقبلية التي تعنى بتنمية المدينة ضمن مقاربة تشاركية واجتماعية.