ما مسؤولية رئيس جماعة تطوان في قضية اللحوم الفاسدة ؟
الأسبوع. زهير البوحاطي
تعرف العديد من الأسواق بجهة الشمال انتشار الذبائح السرية والدواجن الفاسدة، حيث تتوجه مباشرة للمحلات المخصصة لتقديم الأكلات الخفيفة والتي تعرف في فصل الصيف إقبالا كبيرا من طرف السياح والزوار، حيث تفضل معظم المطاعم ومحلات الوجبات السريعة استعمال الدواجن عوض لحوم البقر والماعز نظرا لانخفاض ثمنها، كما أن وجبات الدواجن تستعمل في أغلب الأطباق المقدمة للزبائن، لكن معظم هذه اللحوم لا تخضع للمراقبة الطبية من طرف قسم حفظ الصحة التابع للجماعات، والنموذج من الجماعة الترابية لتطوان التي تلقت هذه الأيام العديد من الانتقادات بعدما ضبطت السلطة المحلية، خلال الأسبوع الماضي، أطنانا من اللحوم البيضاء المجمدة الفاسدة والغير صالحة للاستهلاك بالسوق المخصص لذبح وتوزيع الدواجن بالجملة والتقسيط وسط المدينة، حيث كانت هذه الكميات الكبيرة من اللحوم متوجهة للمطاعم ومحلات الأكلات الخفيفة بجهة الشمال، خصوصا المناطق التي تعرف إقبالا منقطع النظير من طرف الزوار من مختلف المدن، كتطوان ومارتيل والمضيق والفنيدق، إلا أن السلطة المعنية تدخلت قبل وقوع كارثة التسمم التي تعرفها مدن الشمال كل سنة خلال فترة الصيف.
وتطرح هذه الانفلاتات عدة تساؤلات على الجماعة الترابية لتطوان ودور قسم حفظ الصحة حول مراقبة المنتجات الغذائية، خصوصا اللحوم والدواجن التي تتعرض للتلف خلال فترة قصيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وكذلك عدم تفعيل الشرطة الإدارية أو تخصيص لجان من أجل المراقبة والتتبع، مما يثير حفيظة العديد من المواطنين الذين حملوا المسؤولية لرئيس الجماعة الترابية، الذي لا تعنيه حياة وسلامة المواطنين سواء مغاربة أو أجانب.
وفي نفس السياق، وخلال نفس الأسبوع، قامت السلطة المعنية بالتنسيق مع الجماعة الترابية لوزان، بحملات من أجل مراقبة المحلات المخصصة لذبح وبيع الدواجن، وحجزت بعض اللحوم التي يتم عرضها للبيع على الطاولات بطريقة عشوائية وعدم وضعها في الثلاجات المخصصة لعرض اللحوم، الأمر الذي يعرضها للتلوث والتسمم، مما يشكل خطرا على صحة المواطن.