كورنيش الصويرة يعيش في ظلام دامس والجهات المسؤولة خارج التغطية
حفيظ صادق. الصويرة
تعاني ساكنة وزوار مدينة الصويرة منذ سنين عديدة من أزمة الظلام بكورنيش المدينة، الذي أصبح خاليا من الإضاءة رغم وجود أكثر من أربعين عمودا كهربائيا، وكل عمود يحتوي على كاشفين قويي الإضاءة، وسبعة مصابيح، والمجموع هو ثمانين “بروجيكتورا” وأكثر من 200 مصباح.
وقد استبشرت الساكنة بالوعود التسويفية التي وعدت بحل هذا المشكل، لما للإنارة من دور في الشعور بالاطمئنان والأمن، وأيضا في تشجيع المواطنين والزوار على ارتياد الشاطئ ليلا، أو في وقت مبكر من النهار، فضلا عن دورها في تحريك عجلة الاقتصاد، وتشجيع السياحة، فعبور الكورنيش ليلا في الظرف الحالي يعد مغامرة ويشكل خطرا كبيرا على الزوار.
ووفق تصريحات عدد من المواطنين ومن خلال ما يروج في أوساط المدينة، فإن كلا من البلدية والمكتب الوطني للكهرباء يحمل الآخر تبعات شراء المولدات الكهربائية الخاصة بعملية إنارة الكورنيش، وهي سياسة اعتاد عليها المواطن الصويري، فكلما أرادوا الإجهاز على مرفق، أو فك العزلة عن منطقة (الرمال، الفرينة مثلا…)، إلا ويتم اختلاق مشكل بين المؤسسات، وتسعى كل واحدة إلى التخلص من مسؤولياتها، والضحية هو المواطن.
وتشير بعض المصادر إلى أن فواتير الكهرباء لحد الآن لازالت في ذمة المجلس السابق، وقد تمر إلى المجلس المقبل، وهكذا دواليك، وتبقى مدينة الصويرة السياحية تعاني منذ سنين عديدة من أزمة الظلام بالكورنيش، وقس على ذلك باقي تجزئات المدينة وعلى طول الحزام الأخضر.
وتوجد العديد من الأزقة والشوارع بمدينة المهرجانات والسياحة والملتقيات تحت وطأة الظلام الدامس ومعاناتها مع الانقطاعات المتكررة والمستمرة للإنارة العمومية، حيث أن هناك مجموعة من المصابيح في وضعية كارثية بسبب تقادمها وتهالكها، بالإضافة إلى وجود أسلاك كهربائية عارية بأعمدة الإنارة قد تسبب الضرر الخطير للمارة.
ألا يخجل المسؤولون والمنتخبون وأصحاب القرار من نفس الوضعية التي يرون بها مدينتهم كل عام دون أدنى تغيير؟ ألا يتعظون بمن يتولون مسؤولية فيؤدونها على أكمل وجه ليبقى ذكرهم على الألسنة بالخير، أم أن الناس في هذا العصر أصبحوا يفضلون ذكرهم بالسوء ؟