الحسيمة | انتشار غير مسبوق لروائح كريهة تتسرب من محطة معالجة الواد الحار
المكتب المسؤول في دار غفلون
محمد محفوظي. الحسيمة
عادت الروائح الكريهة مجددا للانتشار، في عز أيام الصيف و ارتفاع الحرارة وتحرك عجلة السياحة الضعيفة أصلا، وعودة المهاجرين القاطنين بالخارج، حيث يعاني في هذه الأيام الوافدون على كورنيش ”صباديا“، وساكنة الأحياء المجاورة لمحطة تصفية المياه العادمة التي لها تاريخ عريق مع الساكنة وظروف اشتغالها، والميزانية التي كلفت المجلس البلدي حول تسييرها، في زمن كاد أن يدفع الى افلاس المجلس لولا تدخلات أعلي سلطات البلاد بعد الزلزال 2004، الذي كان فأل خير وتم وقتها حل الاشكال المادي و التقني لهذه المحطة، ولكن أغلب ساكنة الأحياء المجاورة تتساءل ما هي الدوافع التي أعادت هذه الروائح بشكل غير مسبوق هذه الأيام للمدينة.
ورغم أن مصاريف تسيير هذه المحطة باتت تقتطع مباشرة من فاتورة الماء الصالح للشرب، ومن جيوب المواطنين، بعد أن رفع المجلس البلدي يده على تدبيرها، واستخلاص ملايين الدراهم، فإن هذه المحطة عادت من جديد لتقض مضجع الساكنة بروائح كريهة تقوم بطرحها، مما يعني أن المكتب الوطني للماء، المكتب الوصي على تدبيرها، لم يعد يبالي بالمواطن الحسيمي ولا بشكاياته في هذا المجال، مما يطرح أكثر من سؤال حول عودة الروائح الكريهة بقوة للمدينة أمام صمت الجميع، علما أن هذه المحطة توجد بمدخل كورنيش الحسيمة الذي يستقبل الكثير من الزوار كل سنة.
وطالب المواطنون عامل الحسيمة بوضع حد لهذه الروائح التي عادت لتطرحها محطة تصفية الواد الحار، حفاظا على صحتهم، بعد أن باتت بعض الأحياء تئن تحت وطأة الروائح الكريهة المنبعثة من المحطة المذكورة.